انقلاب شاحنة تقل مهاجرين بالمكسيك يودي بحياة 53 شخصاً

الجديد نيوز: وكالات

قضى 53 شخصاً على الأقل، معظمهم مهاجرون من أمريكا الوسطى، أمس الخميس، إثر انقلاب شاحنة كانوا يستقلونها، جنوبي المكسيك، في واحد من أسوإ حوادث الهجرة التي يتعرض لها المهاجرون الذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى الولايات المتحدة.

وأظهر مقطع فيديو من موقع الحادث، وتصريحات سلطات الحماية المدنية، أن المقطورة سقط منها المهاجرون عندما تحطمت الشاحنة عند منحنى خطر خارج مدينة توكستلا جوتيريز في ولاية تشياباس المكسيكية الواقعة على الحدود مع غواتيمالا.

وقال مكتب النائب العام إن عدد الضحايا 53، في حين أصيب العشرات في الحادث ونقلوا إلى مستشفيات في ولاية تشياباس. وذكرت السلطات أن أكثر من 100 شخص كانوا داخل المقطورة.

حمولة زائدة

وفي مقطع فيديو تم بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يقول رجل من غواتيمالا تبدو عليه الصدمة كان جالساً في المكان: “انعطفت (الشاحنة)، وبسبب وزن الناس داخلها، لم تتمكن المقطورة من تحمل الوزن”.

وأظهرت صور لـ”رويترز” مقطورة بيضاء مقلوبة على أحد جانبيها على طريق سريع، فيما كان بعض الناس مستلقين على الأرض للحصول على رعاية طبية. وأوضحت الصور أيضاً صفوفاً يبدو أنها لجثث ضحايا الحادث ملفوفة في أقمشة بيضاء.

ويمر مهاجرون يفرون من الفقر والعنف في أمريكا الوسطى عادة عبر المكسيك للوصول إلى الحدود مع الولايات المتحدة، ويُحشرون أحياناً في شاحنات كبيرة يديرها مهربون في ظروف بالغة الخطورة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة في جواتيمالا كيفن لوبيز، لتلفزيون ميلينيو، بعد الحادث: “يُبين هذا أن الهجرة غير النظامية ليست الطريقة الأفضل”.

وليس معلوماً حتى الآن عدد مواطني جواتيمالا بين الضحايا، بينما عرضت المكسيك توفير مساكن وتأشيرات دخول إنسانية للناجين، وأكد روتيليو إسكاندون حاكم تشياباس أن المسؤولين عن الحادث سيحاسبون.

“ابق في المكسيك”

ويأتي الحادث بينما تواجه إدارة بايدن أزمة إنسانية متفاقمة على الحدود الجنوبية، مع تزايد الجدل بشأن سياسة الهجرة.

وفور تسلمه السلطة، وقّع بايدن أوامر تنفيذية أنهت السياسات الصارمة لسلفه دونالد ترمب بشأن الهجرة، وشكل فريق عمل للمّ شمل عائلات المهاجرين التي فُصل أفرادها قسراً على الحدود (في إطار برنامج صارم طبقته السلطات عام 2018).