الجديدة تتوج بالمرتبة الأولى للمهرجان الوطني للمسرح المدرسي في دورته الثانية

أسدل الستار، مساء أمس الأربعاء بالدار البيضاء، على فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح المدرسي، بتتويج تلاميذ مجموعة مدارس القرية بالجائزة الأولى للمهرجان عن مسرحية “نحن الوطن ظلال الوطن”.

وهكذا، حازت هذه المؤسسة التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، على المرتبة الأولى، في فئة الجوائز الكبرى، خلال هذه التظاهرة الثقافية التربوية، المنظمة تحت شعار “نخدم بلادي”، والتي عرفت مشاركة مختلف المديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات.

وفي الفئة ذاتها، عادت الجائزة الثانية لمؤسسة معاذ بن جبل التابعة للمديرية الإقليمية بسطات عن مسرحية “أصل الحكاية”، فيما حازت مسرحية “الموجة” لمؤسسة ابن دريد عن المديرية الإقليمية بمولاي رشيد، على الجائزة الثالثة.

وفي ما يخص الجوائز الأخرى، فقد عادت جائزة أحسن نص لمسرحية “أجنحة الأطلس” لمجموعة مدارس القنادرة (المديرية الإقليمية سيدي بنور)، فيما حازت مسرحية “قطرة أمل” لمؤسسة إدريس الحريزي (المديرية الإقليمية النواصر) على جائزة أفضل ملابس، وعادت جائزة السينوغرافيا والديكور إلى مسرحية “حبه في دمي” لمدرسة علي بن أبي طالب (المديرية الإقليمية برشيد)، بينما فازت مؤسسة ليصور (المديرية الإقليمية بنسليمان) بجائزة الإخراج عن مسرحية “رحلة إلى الفضاء”.

كما عادت جائزة أحسن دور – إناث إلى ياسمين قدوري من مدرسة محمد البارودي (المديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان)، فيما فاز ياسين آيت بوهو من مؤسسة التفتح الفني والأدبي المنظر العام (المديرية الإقليمية عين الشق) بجائزة أحسن دور – ذكور.

وبهذه المناسبة، أعرب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، عبد المومن طالب، في تصريح للصحافة عن سعادته لتنظيم هذه التظاهرة بشراكة مع مؤسسة الفنون الحية وبدعم من مجلس الجهة ومؤسسة زاكورة، مضيفا أن هذا المهرجان شكل مناسبة سانحة لتحسيس المتعلمات والمتعلمين بقيم المواطنة واطلاعهم على الأوراش المفتوحة والتنمية الشاملة التي تعرفها المملكة.

وأشار إلى أن 160 أستاذة وأستاذا بالتعليم الأولي والابتدائي، كانوا قد استفادوا، في إطار التحضيرات لهذا المهرجان، من سلسلة من التكوينات في المجالات المتعلقة بالمسرح والتنشيط داخل المؤسسات التعليمية، مبرزا أن هذه التكوينات تندرج أيضا في إطار تنزيل خريطة الطريق 2022 – 2026، والتي تهدف إلى مضاعفة أعداد التلميذات والتلاميذ المستفيدين من أنشطة الحياة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية.

وفي تصريح مماثل، سلط نور الدين عيوش، رئيس مؤسسة الفنون الحية، الضوء على أهمية هذه التظاهرة الثقافية والتربوية، مؤكدا أن المسرح يشكل دعامة مهمة في تكوين شخصية الطفل وغرس قيم الانفتاح والمواطنة لديه.

وأضاف السيد عيوش، وهو أيضا مؤسس وعضو مجلس إدارة مؤسسة زاكورة، أن دورة هذه السنة حضيت باهتمام كبير والذي تجسد من خلال العدد المهم للمشاركين في هذه التظاهرة والذي فاق 3000 مشارك. من جانبه، أكد عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، على أهمية تنظيم الأنشطة الموازية بالمؤسسات التعليمية لما لها من آثار جد إيجابية في تطوير وتهذيب الأطفال، مبرزا الدور المهم الذي يطلع به المسرح في صقل مواهب الأطفال وتطوير شخصيتهم.

وتميز الحفل الختامي بحضور على الخصوص، عبد اللطيف معزوز رئيس مجلس جهة الدار البيضاء- سطات، ونبيلة الرميلي رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، وعبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة، ونور الدين عيوش رئيس مؤسسة الفنون الحية، إلى جانب نخبة من الفنانين والأطر التربوية وآباء وأمهات وأوليات التلاميذ المشاركين، فضلا عن ممثلي عدد من جمعيات وهيئات المجتمع المدني ذات الاهتمام بالشأن التربوي.