أعراض البروستاتا عند الرجال

البروستاتا هي غدة بحجم حبة الجوز يمتلكها جميع الرجال، توجد أسفل المثانة وأمام المستقيم. وظيفة البروستاتا هي صنع السائل الذي يحتوي على الحيوانات المنوية (السائل المنوي). يحمي هذا السائل الحيوانات المنوية عندما تتجه نحو بويضة المرأة.
هناك مجموعة من المشاكل الصحية التي قد تُصيب البروستاتا مُسبّبة انزعاج المصاب، ومنها ما يأتي:

إذا أصبحت البروستاتا متورمة ومؤلمة وملتهبة، فهذا يعني أن لديك حالة تسمى “التهاب البروستاتا” وقد يتضمن الالتهاب تأثّر المناطق المجاورة، ويمكن القول إنّ التهاب البروستاتا يُعدّ أكثر مشاكل الجهاز البوليّ شيوعاً في الرجال الذين تقلّ أعمارهم عن 50 عاماً، ويمكن القول إنّ ما يُقارب مليونَي شخص يُراجع الأطباء المختصين سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية لأجل هذا الغرض، وتتمثل أعراض التهاب البروستاتا الناتج عن الإصابة بالعدوى البكتيرية بكثرة التبوّل، والشعور بحاجة ملحّة للتبوّل، والحمّى، والقشعريرة، والغثيان، والاستفراغ، وعدوى المسالك البولية وغيرها، أمّا الحالات غير الناتجة عن البكتيريا فتتمثل بمعاناة المصاب من الألم والانزعاج بين كيس الصفن وفتحة الشرج وفي القضيب، وأسفل الظهر، وغير ذلك، وتجدر الإشارة إلى احتمالية ظهور ألم خلال القذف أو بعده.

تضخم البروستاتا

ترتفع احتمالية الإصابة بتضخم البروستاتا بتقدم الإنسان في العمر، وقد يصل حجمها إلى حجم حبة الليمون
لكن تتفاوت حدّة الأعراض بين الرجال المصابين بهذه المشكلة، وقد لا ترتبط حدّة الأعراض بحجم تضخم غدة البروستات، فقد يُعاني بعض المصابين بتضخمٍ بسيطٍ بغدة البروستات من أعراض شديدة، في حين قد تكون الأعراض بسيطة في حال معاناة البعض الآخر من تضخم شديد وحادّ، وعلى أية حال تبدأ حدّة أعراض تضخم البروستات بالانحدار للأسوء تدريجياً مع مرور الوقت، ولكنّ هناك بعض الرجال الذين تتحسن حدّة الأعراض لديهم وصولاً إلى حالة من التوازن بعد مرور فترةٍ من الوقت، وقد ينتج عن الحالات الشديدة تسكير في مجرى البول فيعاني المصاب من صعوبة البدء في التبول على الرغم من امتلاء المثانة، وقد يُعاني من قلة كمية البول، وعدم القدرة على إفراغ المثانة أثناء التبوّل، وكذلك ظهور الحاجة الملحّة للتبوّل. وقد يقوم الطبيب بعلاج الحالة باختيار بعض العلاجات الدوائية أو الإجراءات الجراحية بحسب حالة المصاب.

علاج التهاب البروستاتا

يعتمد علاج التهاب البروستاتا على نوع الالتهاب الذي كشفه التشخيص وعلى الأعراض.

علاج العدوى : إذا كنت مصابًا بالتهاب البروستاتا البكتيري الحاد أو المزمن، فسوف تتلقى مضادات حيوية. وقد تتطلب الحالة المرضية الحادة تلقي المضادات الحيوية من خلال الوريد في المستشفى لفترة قصيرة. وعادة ما يستغرق المسار الكامل للعلاج بالمضادات الحيوية مدة من 4 إلى 6 أسابيع، أو أطول من ذلك في بعض الحالات. من المهم أخذ جميع الأدوية الموصوفة للقضاء على العدوى وتقليل احتمالية الإصابة بالتهاب البروستاتا البكتيري المزمن.

علاج أعراض المسالك البولية: تساعد الأدوية التي يُطلق عليها حاصرات مستقبِلات ألفا على إرخاء عنق المثانة وألياف العضلات التي تتصل عندها البروستاتا بالمثانة. قد يخفف هذا العلاج من أعراض المسالك البولية، مثل وجود الألم عند التبوّل أو صعوبته. وبينما توصف هذه الأدوية للرجال المصابين بمتلازمة التهابات مزمنة في البروستاتا/آلام الحوض المزمنة، إلا أنها قد توصف لتخفيف أعراض المسالك البولية الناتجة عن العدوى البكتيرية.

علاج الألم : يمكن أن يصف لك الطبيب أدوية مسكنة أو يوصي بأخذ أدوية متاحة دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين (Tylenol وغيره) أو الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما).

طرق علاج تضخم البروستاتا

تُعدّ الأدوية أكثر طرق علاج تضخم البروستاتا شيوعًا، خصوصًا إذا كانت الأعراض تتراوح ما بين الخفيفة إلى المعتدلة.
سنذكر في ما يأتي بعض الأدوية التي تُساعد في علاج تضخم البروستاتا:

1. مثبطات المستقبل ألفا : تعمل مثبطات المستقبل ألفا على علاج تضخم البروستاتا من خلال إرخاء عضلات كل من المثانة والبروستاتا، وبذلك يُصبح التبول أسهل وأكثر سلاسة.
قد تتسبب هذه الأدوية بالدوار، وتعمل على إرجاع السائل المنوي إلى المثانة بدلًا من خوجه.

2. حاصرات ديهدروتستوستيرون : تعمل حاصرات ديهدروتستوسترون على علاج تضخم البروستاتا من خلال تثبيط الهرمونات التي بدورها تعمل على تضخم البروستات مما يؤدي إلى انكماش البروستات.
لكن قد تعمل هذه الأدوية على إرجاع السائل المنوي إلى المثانة بدلًا من خروجه.

3. مثبطات المستقبل ألفا وحاصرات ديهدروتستوستيرون : في بعض الأحيان لعلاج تضخم البروستاتا قد يصف الطبيب العلاجين السابقين سويًا، حيث يقوم الطبيب بأخذ هذا الإجراء في حال فشل كل منهما على حدا بعلاج

علاج تضخم البروستاتا جراحيًا : قد تساعد العمليات الجراحية أو غيرها من الإجراءات الطبية على علاج أعراض تضخم البروستاتا الحميد في الحالات التالية:
إذا كانت الأدوية لا تخفف الألم بما يكفي.
إذا كنت تفضِّل عدم تجربة الأدوية.
إذا لم تكن قادرًا على التبول.
إذا كانت لديك مشكلات في الكلى.
إذا كنت تصاب باستمرار بحصوات المثانة، أو دم في البول أو عدوى في الجهاز البولي.
قد لا تكون العمليات الجراحية أو غيرها من الإجراءات الطبية خيارًا ممكنًا إذا كان لديك:
عدوى لم تعالَج في الجهاز البولي.
مرض التضيق الإحليلي.
سبق الخضوع للعلاج الإشعاعي للبروستاتا أو جراحة الجهاز البولي.
اضطراب عصبي، مثل مرض باركنسون أو التصلب المتعدد.
يمكن أن يسبب أي نوع من إجراءات علاج البروستاتا آثارًا جانبية. وبناءً على الإجراء الطبي الذي تختاره، قد تشمل المشكلات الصحية التالية له:
التدفق العكسي للسائل المنوي إلى المثانة بدلاً من الخروج عبر القضيب أثناء القذف.
تسرب البول دون قصد.
عدوى الجهاز البولي.
النزف.
ضعف الانتصاب.
سنذكر في ما يأتي بعض أنواع الجراحة المتبعة في علاج تضخم البروستاتا:

1. استئصال البروستاتا عبر مجرى البول : عبر المجاري البولية يتم إدخال منظار لاستئصال البروستاتا، وتتميز هذه العملية بسرعة نتائجها فيزيد بعد إجرائها تدفق البول.
قد تكون بحاجة لبعض الوقت للتبول بمفردك بدون الحاجة لخرطوم بول بعد إجراء العملية.

2. إحداث شق في البروستات عبر المجاري البولية : في حال كان هناك صعوبة في إجراء عملية استئصال البروستاتا أو في حال كان حجم البروستات صغير إلى متوسط يمكن إجراء هذه العملية.
يقوم الطبيب بإحداث شق في البروستات لتسهيل تدفق البول في المجاري البولية عن طريق إدخال منظار عبر المجاري البولية.

3. العلاج الحراري بالموجات الدقيقة : يتم الاستعانة بمثل هذه العملية لعلاج تضخم البروستاتا في حال كان حجم البروستاتا صغير.
يتم تحطيم البروستات عن طريق إدخال قطب كهربائي في المجاري البولية، ويتم القضاء على البروستاتا وبالتالي تسهيل تدفق البول عن طريق حرارة موجات دقيقة تخرج من قطب الكهرباء المُدخل.
في حال إجراء هذه العملية قد يحتاج المريج لعلاج آخر، لأن الأعراض لا تختفي كليًا

الوقاية من التهاب و تضخم البروستاتا
شرب كمية كافية من الماء لا تقل عن 3 لترات يومياً
و ذلك لتجنب تركيز البول و خروجه بشكل مُركز
-ضرورة المحافظة على إفراغ المثانة بشكل كامل من البول.
-ضرورة التخلص من البول بشكل كامل قبل و بعد الفترة الحميمية، و تلك الخطوة من أهم الطرق التى تحمى البروستاتا من الالتهابات
-الحفاظ على نظام غذائي صحي و منع تناول الوجبات السريعة و العصائر الصناعية. و أيضاً منع تناول القهوة و ما يشبهها. حيث أن كل ما سبق يؤثر بشكل مباشر على جدار المثانة و يتسبب فى الكثير من الالتهابات. و أيضاً ذلك يحمى المريض من السمنة التى تزيد من خطر تضخم البروستاتا
– ممارسة الرياضة بشكل مستمر: فالنشاط المستمر يعمل على الحد من مشاكل مجرى البول و تضخم البروستاتا، كما أن الخمول و قلة الحركة تزيد من احتباس البول.
-ممارسة الحياة بشكل صحي و سليم للحفاظ على الصحة بشكل عام و ذلك من خلال تناول الفاكهة و الخضروات الطازجة و النوم لساعات كافية بشكل سليم.
– الحفاظ على درجة حرارة الجسم على أن تكون دافئة ، و ذلك لأن الدرجات الباردة تزيد من احتباس البول.