هكذا استقطبت “مصحة التازي”زعماء أحزاب سياسية لدفع فواتير “مرضى معوزين”

الجديد نيوز

لم تسلم شخصيات سياسة معروفة ومسؤولون كبار على الصعيد الوطني والدولي من الاستقطاب من لدن مصحة “الشفاء”، لصاحبها طبيب جراحة التجميل الشهير حسن التازي، قصد المساعدة في معالجة مرضى معوزين خضعوا للعلاج داخلها.

ومن خلال التصريحات التي أدلت بها المتهمة “زينب.ب”، المتابعة في قضية الاتجار بالبشر، أثناء الاستماع إليها من لدن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، فإنها تواصلت مع كل من نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى جانب عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب.

وحسب إفادات المعنية بالأمر، فإن نزار بركة أرسل مبلغا ماليا قيمته 20 ألف درهم عن طريق شخص، فتسلمته بالقرب من مقر الحزب في منطقة “باب الأحد” بالرباط.

كما قام المسؤول الحزبي نفسه، في مرة أخرى، ببعث المبلغ نفسه عن طريق شيك بنكي باسم المصحة، تسلمته المتهمة ليتم إيداعه في الحساب الخاص بالمؤسسة الصحية.

أما بخصوص الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، فتورد المتهمة أنها بعد تواصلها معه قام بتحويل مبلغ مالي قدره 2000 درهم إلى حساب ابنتها، قبل أن تقوم بسحبه وتسليمه للمتهمة “سعيدة.ع” من أجل تسوية فاتورة أحد المرضى، وفقها.

ولم يسلم والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، من اتصالات السيدة التي تقدم نفسها كمساعدة اجتماعية بالمصحة، وساهم وفق تصريحاتها بمبلغ مالي في مناسبتين.

وبحسب المعنية بالأمر فإن الجواهري ساهم بمبلغ مالي قدره 50 ألف درهم، عن طريق أحد العاملين معه، مشيرة إلى أنه تمت تأدية مبلغ 30 ألف درهم كمصاريف علاج أحد المرضى من تبعات كوفيد 19، بينما المبلغ المتبقي تم تقديمه كتعزية لأسرة أحد المرضى الذي توفي حينها؛ كما ساهم في مرة ثانية بمبلغ قدر بحوالي 30 ألف درهم، تم تحويله لحساب المصحة كمساعدة لأحد المرضى.

أما رئيس مجلس المنافسة، أحمد رحو، فحول بدوره لحساب ابنة المتهمة مبالغ مالية على دفعات، تراوحت قيمتها ما بين 10 آلاف درهم و5 آلاف درهم، تم سحبها لتسليمها للمسؤولة المالية بالمصحة، لتسوية مصاريف مرضى معوزين، وفق إفادات المتهمة دائما.