“علي صوتك”.. سيدي مومن يحلق على إيقاعات الهيب هوب

بقلم: أحمد ردسي

صباح سينمائي جميل مع فيلم علي صوتك الذي يستحق المشاهدة كما استحق المسابقة الرسمية لمهرجان كان .
الكثير من الزملاء كانوا يعلنون بين الفينة والأخرى أن مشاهدة الفيلم فرصة للخروج من حبسة وضيق كورونا.
وبالفعل الفيلم كان متنفسا وكان فرصة للقاء بعد طول غياب وطول احتراز.

الفيلم يعيدنا إلى سيدي مومن بعد سنوات من فيلم “ياخيل الله” عن تفيجرات البيضاء الإرهابية.
الفيلم يعطينا صورة أخرى عن هذا الحي من زاوية نجوم ومواهب سيدي مومن.
الفيلم قصة عن مواهب الهيب هوب و أستاذهم في مركز نجوم سيدي مومن
الفيلم عن علاقة الفن بالدين والسياسة، عن التعبير الفني ككل ماهيته وطريقة إبداعه والهدف منه وعلاقته بالوسط الإجتماعي
الفيلم عن حرية المرأة عن علاقتها بالرجل
الفيلم عن رغبته في الانطلاق ورغبة مضادة في كبح جماح هذا الانطلاق
الفيلم صورة إيجابية من المدرسة الإيجابية التي كانت حجر الأساس في المشروع
الفيلم عمل سينمائي فيه متعة الصورة والصوت والموسيقى والغناء والرقص
الفيلم فيه نوع من التواطئ الجميل ، فيه لحظات من القوة والضعف ومن الأمل والإحباط واليأس لكن الكلمة في الأخير للأمل والتشبث فيه
الفيلم فيه جيل جديد يتطلع لمستقبل أفضل
الفيلم فيه قضايا و إشكاليات شائكة لكن روح الفكاهة والدعابة والسخرية تسهل هضمها
الفيلم بالفعل استحق التنافس في كان وبدون مزايدة كان يستحق جائزة ولو بمنطق فيلم بين الجدران للوران كانتي الذي يشبهه بعض الشيء، بمعايير تتويج الفيلم الفرنسي منذ سنوات
الفيلم فيه أشياء أفضل من الفيلم الفرنسي فيه روح الفكاهة والدعابة عكس جدية الفيلم الفزنسي
الفيلم فيه بطبيعة الحال بعض الكليشيهات وهي ربما من باب الترويج للفيلم خارجيا في المهرجانات ولدى الداعمين والممولين
الفيلم يستحق منا تحية خاصة لكل الفريق لقائد الأوركسترا أنس بسبوسي وكل الشباب الذين أعطونا صورة أخرى عن سيدي مومن غير التي انطبعت في مخيلة وذاكرة الكثيرين .
شكر مضاعف لهم لأنه تغلبوا على خوفهم وتجاوزوا الحواجز ليقولوا كلمتهم بالفن
نبيل عيوش قد تختلف معه فيما يبدع أو تتفق معه بهذه النسبة أو تلك ولكنه يصنع السينما وفيه هذا الباب تتفق معه بشكل كامل
علي صوتك علي سينماك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
و إلى اللقاء في فيلم آخر فد يكون زنقة كونطاكت لاسماعيل العراقي الذي اقترب موعد عرضه في القاعات الوطنية و تلك سينما أخرى.