مطالب بالتحقيق في ما ينشر من خروقات حول لجنة انتقاء أعمال التلفزة المغربية

الجديد نيوز: أسامة بيطار

طالب إعلاميون متتبعون لشؤون التلفزة وما يعرض فيها من برامج، المسؤولين بفتح تحقيق فيها ما دأب على نشره، منذ أسابيع، أحد المتخصصين، الذي شغل سابقا مهمة عضو بلجنة انتقاء الأعمال التلفزيونية، قبل أن يقدم استقالته منها.

وفي العمود الذي نشره بالصفحة الأخيرة من جريدة (الأحداث المغربية) في عددها 7023 ليوم الجمعة 10 يناير الجاري، أشار مدير نشر هذه اليومية، إلى أنه “منذ أيام غير قليلة تصل إلى أسابيع الآن، ينشر  أحمد الدافري على صفحته في الفيسبوك ما يصفها بأنها كشوف عن اختلالات اعترت عمل لجنة انتقاء برامج ومسلسلات القطب الإعلامي العمومي التي كان الإعلامي الدافري أحد أعضائها”.

وقال المختار الغزيوي إنه “لانمتلك أي دليل على صدقية ما يتحدث عنه الدافري من موقع المطلع على عمل اللجنة التي اشتغل بها، ولا على عدم صدقية هذا الكلام”، مضيفا “لكن نفترض أن قيام إعلامي مثل الدافري بهذا النشر المتوالي له ما يبرره، ويفترض تحركا من جهة ما لكي تدقق في الكلام المنشور، ولكي تعطي معنى لكيفية التفاعل مع هذا الكلام، ولكي تطمئن قلوب المغاربة على إعلامهم العمومي وعلى مايقع في إعلامهم العمومي”.

وأضاف المصدر ذاته “نعرف أن كثرا من التفاهات والسخافات والرداءات التي تدخل منازلنا سببها العلاقات غير الواضحة كثيرا بين عديد الأطراف، لكننا نعرف هذا من منطلق المتابع الخارجي. أما الآن فنحن أمام عضو لجنة داخلية يتحدث عن أشياء عاشها وعايشها، ويقول إنه يمتلك عليها أدلة معينة، ما يعني ألا مبرر لنا للاستمرار في التفرج عليه وقراءة ما يكتبه والتمثيل بأننا لم نر شيئا دون أن نحرك ساكنا”.

وقد طالب صاحب عمود (ملحوظات…)، بأن “يأخذ القانون مجراه في هاته الحكاية، لنعرف في نهاية المطاف ما الذي يقع هنالك في العنوان الشهير الذي يحفظه المغاربة عن ظهر قلب في زنقة البريهي، وذلك أضعف الإيمان”.

يذكر أن الإعلامي أحمد الدافري دأب على نشر ما وصفها ب “كشوفات” يفضح من خلالها اختلالات عملية انتقاء الأعمال التي تبثها التلفزة المغربية، مطالبا مجلس الحسابات بالتدقيق في صفقات التلفزيون التي تصرف عليها ملايير السنتيمات.