خطير.. لجنة انتقاء الأعمال التلفزيونية تختار أعمالا مسروقة تعتمد “كوبي كولي”
الجديد نيوز
واصل الإعلامي أحمد الدافري، باعتباره عضوا سابقا في لجنة انتقاء الأعمال التلفزيونية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، سلسلة “كشوفاته” لما كان يعغتري عمل اللجنة من خروقات، حيث أكد في الكشف الثاثل على قضية خطيرة، اتهم فيها بعض الأعمال المنتقاة لتقديمها في التلفزة المغربية خلال شهر رمضان، الذي يعرف ذروة المشاهدة، بأنها (أعمال مسروقة) تعتمد تقنية النسخ واللصق..
فيما يلي ما كشفه أحمد الدافري في تدوينته على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك اليوم الاثنين، سادس يناير 2020.
“أول طلب للعروض كنت قد اشتغلت عليه ضمن اللجنة هو طلب العروض رقم 1 سنة 2017 الذي تم فتحه في سبتمبر من السنة ذاتها، والذي كان يتعلق بإنتاج برامج رمضان 2018 لفائدة القناة الأولى والقناة الأمازيغية وقناة العيون الجهوية. ولتسهيل التواصل بين أعضاء اللجنة أثناء عملية قراءة المشاريع، قامت رئيسة اللجنة بإنشاء مجموعة في الواتساب..
من خلال تبادل الآراء بين أعضاء اللجنة ضمن هذه المجموعة، بدا لي أن واحدة من أعضاء اللجنة الداخليين، أي من الذين يشتغلون داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تحاول أن توجه باقي الأعضاء نحو اتخاذ مواقف سلبية إزاء بعض المشاريع، فاعتبرت أن الأمر ربما يكون عاديا ضمن طقوس لجنة أنا وافد جديد عليها، وقلت لنفسي من حقها أن يكون لها رأيها الخاص في مشروع ما، لكني كنت أفضل أن تحتفظ برأيها لنفسها إلى أن تطرحه للنقاش خلال المداولات.
وعند قراءتي للمشاريع، استرعى انتباهي وجود مشروع مسلسل خاص بالقناة الأولى ميزانيته 954 مليون سنتيم، تقدمت به شركة تنفيذ الإنتاج التلفزي التي يقوم بإدارتها رجل وامرأة، والتي تحدثت عنها في (الكشف 2) السابق.
لم أكن معنيا بمعرفة من هم أصحاب الشركة وما هي العلاقات التي تربطهم بأصحاب القرار في التلفزة. ما كان يعنيني هو محتوى المشروع الذي تقدموا به لمنافسة عدد كبير من شركات الإنتاج الأخرى..
وقد لاحظت وأنا أقرأ مشروع المسلسل الذي تقدمت به هذه الشركة، والذي كتبته امرأة، أنه يتضمن معلومات عن مرض تعاني منه إحدى شخصيات المسلسل، وهو مرض “الفصام الهيبفريني”.. وقد اكتشفت أن كاتبة المشروع، بدل أن تستند في كتابتها للمشروع على مراجع علمية دقيقة حول هذا المرض، قامت بالنقل الحرفي لما كُتب عن هذا المرض من مدونة تحمل اسم (إسلام ويب) تختص في الإجابة عن أسئلة القراء، حيث قامت الكاتبة باستعمال عملية (نسخ- لصق) لجواب تم طرحه في هذا الموقع سنة 2006 ضمن استشارة تحمل الرقم 261054..
عملية النسخ واللصق كانت عمياء، بأخطائها اللغوية وبركاكة أسلوبها، وبالفاصلة والنقطة، وبدون الإشارة إلى المرجع..
قلت لنفسي، مادامت السيدة التي معنا تنبهنا داخل المجموعة إلى العناصر السلبية في مشاريع المتنافسين، لٍمَ لا أنبه أنا أيضا الأعضاء لما اكتشفته من سرقة لأفكار الغير؟… وعندما قمت بذلك، تفاجأت برسالة وضعتها رئيسة اللجنة تنبهنا فيها أنه ليس من حقنا أن نتحدث عن المشاريع داخل اللجنة، وأن المجموعة تم إنشاؤها للأمور اللوجيستية فقط، وهو تنبيه اكتشفت فيما بعد أنه ليس في محله، لأن السيدة الرئيسة استعملت المجموعة لاحقا لتقاسم منشورات لا علاقة لها على الإطلاق بالأمور اللوجيستية..
بعد انتهائي من قراءة مشروع المسلسل، اكتشفت أنه مأخوذ من مسلسل مصري كان قد عُرض في رمضان 2016 في عدد من القنوات العربية، عنوانه (سقوط حر).. التغيير الذي أدخلته كاتبة المسلسل المغربي، هو أنه بدل أن تجد الشرطة في بداية المسلسل امرأة مغمى عليها داخل الفيلّا بجانب جثة زوجها وفي يدها مسدس كما هو الحال في المسلسل المصري، وجدت الشرطة في مشروع المسلسل المغربي، في مشهد منقول حرفيا من العمل المصري، المرأة مغمى عليها في الفيلّا، في يدها سكين، وزوجها مضرج في دمائه.
هذا المسلسل دافعت عنه باستماتة السيدة التي تشتغل داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة دون أن تلقي بالا لكونه عملا مسروقا ومليئا بالمغالطات، وقد فاز بالصفقة، وتم إنتاجه، وشاهده المغاربة في فترة الذروة بالقناة الأولى خلال رمضان 2018..
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…