هل فعلا لا نحتاج إلى التربية!
تعالوا نبحث جميعا في ما قاله أخنوش، حول قلة الترابي وإعادة التربية، ونكون واقعيين أكثر، قد لا يعجبنا مصدر هذه العبارات، للأنفة التي عهدناها في أنفسنا، أو لأننا لا نشاطره التوجه السياسي الذي يمثله، أو لأن هناك من حمل لنا هذه العبارات منقولة عن آخرين، وزادها تعليقات تضفي عليها وصفا قدحيا وتنعتنا نحن المغاربة جميعا بتلك الأوصاف.
بعيدا عما قاله عزيز أخنوش، الوزير والقيادي السياسي، وبعيدا أيضا عما تداوله نشطاء وحقوقيين مختلفي التوجهات، هل فعلا نحتاج اليوم إلى إعادة التربية؟
نتجول في الشوارع ونقف على مشاهد مقززة، البعض يشتم الرب علانية وآخرون ينبسون بكلمات نابية، يندى لها الجبين أمام الصغار والكبار، تتشنف بها مسامعنا رغم أنفنا، بل في بعض الأحيان تدخل العبارات إياها من النوافذ إلى الأسر، فتسمع البنت والأب الزوجة الكلام الفاحش، الذي لم يعهده المغاربة، ولم يألفوا تبادله بين خصومهم فكيف يسمعونه وهم في داخل بيوتهم الآمنة.
تقع حادثة سير، ونسمع عن هجوم لسرقة الضحية والبحث في جنبات السيارة وداخلها على كل شيء ثمين لسرقته، بل في بعض الأحيان، تتم سرقة البطارية وكل ما ينتزع من السيارة بسهولة، وقد تداول الرأي العام أخيرا في فيسبوك انقلاب الشاحنة المقطورة المحملة بالغازوال، وكيف هرول الناس ليس لإنقاذ من يمكن إنقاذه، أو تبليغ الأمن والدرك والوقاية المدنية، بل من أجل سرقة الوقود وتعبئة الأواني البلاستيكية!
على الطريق، تكثر المشاحنات والملاسنات، وترتفع المنبهات، فلا تسامح ولا أسبقية، وقد تتحول المشاهد إلى شجار ينتهي بالضرب والجرح. فالكل متشنج والكل لا يطيق الآخر، والسباب لغة مألوفة عند كل تجاوز أو تضييق أو عرقلة.
في الأسواق وفي الفضاءات العامة تتكرر المشاهد المقززة، بل حتى في بوابات المساجد تكثر سرقة الأحذية وسباق المصلين للخروج بعد التسليم.
نماذج كثيرة لسلوكات، تعيش فينا وبيننا، لا نقبل أن ينعتنا بها الآخر، لكننا أصبحنا اليوم نتماهى معها رغم رفضنا لها، ليس لشيء إلا لأننا نحاول أن نغطي شمس الحقيقة بالغربال.
فهل فعلا لا نحتاج إلى إعادة التربية؟؟؟؟
هل نحتاج فعلا إلى ورش للتربية؟ وهل ابتعدنا عن صفاتنا الأصلية؟ أم أنهم يغالون فقط وأن المجتمع بخير!
التعليقات مغلقة.
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…
ها المعقو خاصنا نقبلو بلي يويرينا عيوبنا حقيقة مبقيتيش تقدر تخرج معا الدار معا هاد قلة الترابي. المهم سيرو الله يوفقكم.