هذا ما خلص اليه اجتماع المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي بحضور أعضاء الفريقين الاتحاديين بالبرلمان

ذكر بلاغ صادر على اجتماع المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي بحضور اعضاء الفريقين الاتحاديين بالبرلمان، أن الحزب يعتبر الخطابات الملكية بمناسبة افتتاح الدورات البرلمانية تشكل اهمية خاصة، باعتبار انها تجسيد للدور التحكيمي للمؤسسة الملكية بين مختلف المؤسسات و الساط، باعتبار انها تعبير عن الاختيار الديمقراطي للملكية المغربيةالذي يتجلى في حرصها على مخاطبة الأمة من خلال مؤسسة تمثيلية منبثقة عن الانتخابات، و باعتبار ان خطب الملك بهذه المناسبة تمثل خارطة طريق توجيهية للأولويات التشريعية، بحسب الظروف المرحلية في علاقتها بالآفاق الاستراتيجية لاستكمال بناء الدولة الديموقراطية الاجتماعية القوية.
و شدد حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على ضرورة التعامل مع مضامين الخطاب الملكي كخارطة طريق للمرحلة معتبرا اياه جرس انذار يتطلب التعبئة المجتمعية و انخراط كل الذين استفادو في المراحل السابقة لتنمية ثرواتهم.
و ذكر نفس البلاغ ان الملفين الحساسين اللذين تناولهما الخطاب الملكي، لطالما كانا موضوع بلاغات الحزب و تنبيهاته للحكومة الحالية ، بالنظر الى راهنيتهما، في سياق تاريخي مطبوع بالنذرة و الأزمات و التوترات عالميا، الأمر الذي يرخي بظلال مقلقة جدا على الاقتصاد العالمي، و يؤتر سلبا على مستوبات النمو في الاقتصادات الصاعدة، مثل الاقتصاد المغربي.
و فيما يتعلق بملف الندرة المائية، شدد بلاغ المكتب السياسي على أن “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كان في مقدمة التنظيمات السياسية التي دعت الى التفكير الجدي في ما سميناه بالأمن المائي، و قد كنا نبهنا الحكومة اثناء مناقشة برنامجها الحكومي و كذا قانون المالية السابق الى تغاضبها أثناء اعداد توقعاتها بخصوص الموسم الفلاحي، عن كون الجفاف اصبح معطى بنيويا في بلادنا”.
و توقف بيان المكتب السياسي عند معضلة الاستثمار ببلدن، حيث قمن الاتحاد الاشتراكي عاليا كل الملاحظات التوجيهات الملكية بهدا الخصوص، و بالتالي فقد اصبح مطلوبا من الجميع التحلي بالمسؤولية الوطنية في انجاح التعاقد الوطني للاستثمار، لتحقيق الغاية الملكية السامية و المتمثلة في تعبئة 550 مليار درهم، التي ستسمح بخلق نصف مليون منصب شغل ما بين 2022 و 2026، بمعدل لا يجب ان يقل عن 100 الف منصب في السنة، الامر الذي يتطلب العمل الجاد على تحسين معدل النمو.