“الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب”..موضوع ندوة دولية بالرباط

نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بشراكة مع الجمعية الدولية لمناهضة التعذيب،اليوم الثلاثاء، ندوة دولية حول “الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب: التحديات والممارسات الفضلى”، بالرباط.

وعرفت الندوة مشاركة عدد من الفاعلين الرئيسيين المعنيين بإحداث الآلية بالمغرب وخبراء دوليين من اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب، بالإضافة إلى عدد من الجمعيات والمجالس والهيئات الوطنية والدولية.

 وناقشة الندوة التحولات الإيجابية التي يعرفها المغرب  والتي تحققت في ظلها مجموعة من المكتسبات في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها بشكل عام، وفي مجال حماية الحق في السلامة الجسدية والوقاية من التعرض للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة بشكل خاص.

وأشار بيان للرئاسة النيابة العامة إلى أن الندوة تعكس الدينامية الجديدة التي تعرفها المؤسسة الأمنية في العديد من المجالات ولاسيما انفتاحها على محيطها الخارجي وانخراطها في برامج التكوين ذات الصلة بمجال حقوق الإنسان.

وأضاف المصدر ذاته أن رئاسة النيابة العامة بالإضافة إلى كافة قضاة النيابة العامة انخرطوا في المجهودات الوطنية الرامية إلى محاربة التعذيب والوقاية منه والسهر على إنفاذ القانون بكل صرامة من أجل ضمان أمن وسلامة الأشخاص وحماية حقوقهم وحرياتهم.

وشددت النيابة العامة على التنفيذ الصارم للمقتضيات القانونية المتعلقة بمكافحة التعذيب والوقاية منه، من خلال القيام بزيارات تفقدية لأماكن الحرمان من الحرية، والتثبت من تطبيق المقتضيات القانونية المتعلقة بالفحص الطبي للأشخاص المقدمين إليها بعد الحراسة النظرية.

وسبق للنيابة العامة القيام بأبحاث حول ادعاءات التعذيب، ولاحظت أن عدد الشكايات المقدمة أمامها قد عرف انخفاضا خلال السنوات الثلاث الأخيرة وذلك بفضل المجهودات التي تقوم بها مختلف الأجهزة المكلفة بإنفاذ القانون في مجال الوقاية من التعذيب.

وكانت رئاسة النيابة العامة بادرت بشراكة مع مجلس أوروبا إلى وضع برنامج غير مسبوق سنة 2020,  يروم تعزيز قدرات قضاة النيابة العامة في مجال حقوق الإنسان.