مندوبية التخطيط تدعو الحكومة لدعم القدرة الشرائية للمواطنين
الجديد نيوز
دعت المندوبية السامية للتخطيط، الحكومة إلى ضرورة التحرك العاجل لتعزيز أسس السيادة الغذائية تجنّبا لأي أزمة محتملة مع ضرورة إعطاء الأولوية لدعم القدرة الشرائية للمواطنين، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية المرشحة لمزيد من “التفاقم”، جرّاء التحولات الجيوسياسية الدولية التي أرخت بظلالها على المعيش اليومي للمواطنين.
وشدّدت المندوبية السامية للتخطيط، في تقريرها حول الأفق الاقتصادية لسنتي 2022/2023، على أنه في ظل هذه الظروف الحالية، أصبح من الضرورة تعزيز أسس السيادة الغذائية من أجل تلبية الحاجيات الغذائية الأساسية وتجنب عواقب أزمة محتملة.
وأوصت المندوبية في تقريرها، بوجود نظام للحكامة متكامل وفعال ومقارنة أفقية لمواجهة التحديات الحالية، وأيضا المرتقبة جراء تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وأبرزت مندوبية التخطيط أن السياق العالمي الصعب، يعرف صدمات متتالية، تمثلت في الأزمة الصحية لوباء كورونا والصراع الروسي الأوكراني، مشيرة إلى أن تفاقم المخاطر سيتواصل وتراجع الثقة، وستفرز هذه الوضعية، بالتالي، اختلالات على مستوى الإنتاج والاستهلاك الشيء الذي سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار المنتجات الأساسية.
وأكد التقرير أنه باعتبار المغرب بلدا مستوردا للمنتجات الطاقية والغذائية، سيتأثر بشكل كبير بتداعيات هذه الأزمة، وسيبلغ التضخم خلال هذه السنة، كما هو الحال بالنسبة للعديد من دول العالم، مستويات استثنائية ستؤدي إلى تدهور كبير للقدرة الشرائية وتراجع مردودية بعض القطاعات الإنتاجية.
وعلى هذا الأساس، أكدت المندوبية، أنه يتعين على السياسات العمومية المتخذة أن تعطي الأولوية لدعم القدرة الشرائية واستهداف القطاعات الاقتصادية التي ستساعد دوران عجلة الاقتصاد.
وأشار التقرير إلى أن الوضعية الاقتصادية ستتأثر بشكل كبير بالجفاف الذي عرفه الموسم الفلاحي الحالي، حيث يواجه القطاع الفلاحي تحديات كبيرة، خاصة الإشكالية البنيوية للتغير المناخي والتي تعكسها تقلبات درجات الحرارة وندرة التساقطات المطرية التي تؤثر على المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي.
لذا أشار التقرير إلى أنه يتعين اتخاذ تدابير ملائمة لمكافحة هذه التأثيرات، نظرا للمكانة المهمة التي يحتلها قطاع الفلاحة في الاقتصاد المغربي.
بالإضافة إلى ذلك، تقول المندوبية، إن المغرب سيواصل تعزيز مجهوداته في أفق بلوغ أهداف التنمية المستدامة، التي تشكل محورا رئيسيا للنموذج التنموي الجديد، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التغيرات المناخية وتداعياتها.
ويتعين بالتالي، تشجيع الزراعات القادرة على مواجهة هذه الصعوبات والتي تضمن الأمن الغذائي مع الحفاظ على الموارد المائية.
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…