‫الرئيسية‬ أخبار “اللوفر”.. 7 دقائق سرقت التاريخ
أخبار - حول العالم - ‫‫‫‏‫3 أسابيع مضت‬

“اللوفر”.. 7 دقائق سرقت التاريخ

الجديد نيوز: متابعة

سرقة حدثت كما لو أنها مشهد من فيلمٍ “أوشن 13” لعملية سرقة مُتقَنة الإخراج، لا في قلب أكثر متاحف العالم حراسةً وهيبة.. ففي صباحٍ باريسِيٍّ بارد، توقّفت شاحنة على ضفة نهر السين، وتسلّق أربعة رجال مقنّعين جدار التاريخ إلى شرفةٍ في الطابق الثاني من متحف اللوفر.

كانت الساعة تقترب من التاسعة والنصف حين اخترق اثنان منهم نافذة قاعة “أبولو” بمنشارٍ كهربائيٍّ يطلق شراراته في وجه الأسطورة، ليدخلا القاعة التي شيّدها لويس الرابع عشر عام 1661 لتحتضن مجوهرات الملوك ومجدهم.

سبع دقائق فقط كانت كافية لاختراق زجاج العرض، وانتزاع ما خلفه من قطع حملت التاريخ وذاكرة الإمبراطوريات.

سرق اللصوص ثماني تحف نابليونية لا تُقدَّر بثمن: عقد وأقراط أهداها نابليون الأول لزوجته ماري لويز، وتاج ودبوس وقوس يخصّان الإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث، وتاج آخر وعقد من الياقوت ارتدته آخر ملكةٍ لفرنسا ماري أميلي، تحيط بهما مئات الماسات.

أشفق الحظ على التاريخ، فأسقط اللصوص تاج أوجيني المرصّع بـنحو 1354 ماسة و56 زمردة، من أيديهم في لحظة الفرار المرتبكة. كما أعمى أبصارهم عن ماسة “ريجن” الشهيرة التي تفوق قيمتها 60 مليون دولار.
حين دوّت صفارات الإنذار، اندفع اللصوص إلى الخارج، قفزوا على دراجاتهم النارية، وتركوا خلفهم أدواتهم ورماد جرأة أثارت دهشة العالم.. وحاولوا إحراق الشاحنة التي صعدوا بها طمساً لآثارهم التي لن تزول من ثرى التاريخ.

وفي دقائق معدودة، كانت سرقة القرن قد اكتملت، ليغلق المتحف أبوابه ويردَّ زوّاره تحت هول صدمة تخطت باريس لتلف العالم.

فشل
تقول الشرطة الفرنسية إنّ شبكةً منظمة محترفة تقف وراء العملية، فجندت للتحقيق 60 من خيرة ضباطها، يتتبعون الخيوط بين ضفتي السين، في قضية لم تسرق الجواهر فحسب، بل سرقت طمأنينة فرنسا الثقافية، وأعادت إلى الواجهة سؤال الأمن في متاحفها التي أضحت مطمعاً لمجرمي الفن.

وزير العدل الفرنسي اعترف قائلاً: “لقد فشلنا، إذ استطاع أحدهم أن يركن رافعة أثاث في قلب باريس ويصعد بها إلى مجوهرات لا تُقدّر بثمن.” فيما وعد وزير الداخلية بتعزيز أمن اللوفر ضمن مشروع تحديث بملايين اليوروهات.

سوابق
لم تكن هذه السرقة الأولى التي يتعرض لها اللوفر، ففي عام 1911، اختفت رائعة دافنشي “الموناليزا” على يد العامل الإيطالي فينتشنزو بيروجيا، وفي 1956 أصابتها حجارة أحد الزوّار، فاختبأت منذ ذلك الحين خلف زجاجٍ مضادٍّ للسرقة.

آخر السرقات قبل اليوم، كانت عام 1998، حين اختفت لوحة للرسّام كامي كورو ولم تُرَ حتى يوم الناس هذا.

ويعيد اللصوص كتابة فصلٍ جديد من ذاكرة الفنّ المسروقة، في مدينة النور الغارقة في ظلام أزمات فرنسا الاقتصادية والسياسية، وربما الأمنية. عن (البيان الاماراتية)

التعليقات على “اللوفر”.. 7 دقائق سرقت التاريخ مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

رئاسة النيابة العامة تطلق دورات تكوينية متخصصة في الجرائم المالية لفائدة القضاة وضباط الشرطة القضائية

ترأس السيد هشام البلاوي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، صباح اليوم…