وزيرة الانتقال الرقمي: رغم الفجوة الرقمية إفريقيا قادرة على الريادة في الذكاء الاصطناعي
الجديد نيوز: متابعة
اعتبرت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة “أمل الفلاح السغروشني” أن القارة الإفريقية أصبحت بإمكانها أن تكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة، وذلك بالرغم من النقائص العديدة التي تعانيها ورغم الفجوة الكبيرة بينها وبين العالم.
الوزيرة التي ألقت كلمتها في الجلسة الافتتاحية للدورة 3 من معرض (جيتكس إفريقيا 2025)، الذي تحتضنه مراكش ابتداء من اليوم الاثنين إلى غاية الأربعاء، وينظم تحت الرعاية الملكية، وهو المعرض المخصص للتكنولوجيا والابتكار والذي يجمع نخبة المنظومة الرقمية الإفريقية والدولية.
واعتبرت السغروشني، أن الحدث التكنولوجي الأكبر من نوعه في القارة، يؤكد على الأهمية المتزايدة للاقتصاد الرقمي، والذي أصبح يمثل 15 في المائة من الناتج المحلي العالمي.
وأبرزت الوزيرة أن المغرب “ينخرط بشكل فعَّال في تشكيلِ أُسس مستقبل تعود فيه الرقمنة، ومن خلالها الذكاء الاصطناعي، بالنفع على الجميع”، واستدلت بمقتطف من الرسالة الملكية الموجهة إلى القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي بكيغالي في مارس 2018، حينما قال إن “إفريقيا ماضية اليوم في طريقها لتصبح مختبراً للتكنولوجيا الرقمية”.

وتابعت الوزيرة “بهذه الروح، نجتمع كل عام في جيتكس أفريقيا – لنبحث ونتساءل، وقبل كل شيء، لنعيد صياغة دور أفريقيا في العصر الرقمي. يجمع هذا الحدث المنظومةَ بأكملها – الحكومات والشركات العالمية ومؤسسات البحث والشركات الناشئة – ليس فقط لتبادل التقنيات، بل لإعادة التفكير في المستقبل الذي نبنيه معًا. نفعل ذلك إيمانًا منا بأن التحول الرقمي لم يعد خيارًا، بل هو رافعة أساسية للتنمية”.
ودعت المسؤولة الحكومية إلى أن يتجاوز طموح القارة حدود العصر الرقمي والتطلع إلى “عصر الذكاء الاصطناعي”، معتبرة أنه “ليس عصرا بعيدا بل بدأناه بالفعل ويتقدم بسرعة”، وأشارت إلى أن 40 في المائة من الشركات المشاركة في معرض “جيتكس إفريقيا 2025″، يعد الذكاء الاصطناعي أساسيا في منتجاتها وخدماتها الأساسية.
وأَضافت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة : “بلا شك، ندخل عصر الذكاء الاصطناعي، لكن السؤال الذي يجب أن نطرحه ليس متى فحسب، بل كيف ندخل هذا العصر كمبدعين تقنيين متمكنين؟ وكيف نضمن أن تُسهم أفريقيا حقًا في تشكيل هذا الذكاء وتعريفه؟”.
وأفادت أن إفريقيا تمتلك مؤهلات مهمة تمكنها من الريادة العالمية بفضل الخصائص الديمغرافية، ومن المعادن الضرورية لتشغيل أجهزة الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية، إضافة إلى الزخم الاستثماري المتزايد حيث بلغ في القطاعين العام والخاص أكثر من مليار دولار في كل من مصر وكينيا والمغرب.
وتوقفت السغروشني على بعض الإكراهات والتحديات التي تعانيها القارة الإفريقية، مثل الفجوة في حوسبة وتخزين البيانات، حيث تتوفر القارة على 1 في المائة فقط من سعة مراكز البيانات العالمية، والفجوة في المواهب نظرا لأن إفريقيا تنتج 0,5 في المائة من المنشورات والأبحاث العلمية التي يعرفها العالم في الذكاء الاصطناعي.
ومن بين الإكراهات التي تعانيها القارة، أبرزت الوزيرة أن إفريقيا تعرف نقصًا يزيد عن 10 ملايين متخصص في الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى أن 95 في المائة من بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي العالمية تتجاهل اللغات والسياقات الثقافية الأفريقية، واعتبرت أن هذه الإكراهات “جيوسياسية وليست تقنية فحسب”، وأنها تتطلب اتخاذ إجراءات استراتيجية وجماعية وعاجلة”.
انتخاب القاضية المغربية «مينة سكراتي» رئيسة للجمعية الدولية للنساء القاضيات بجنوب إفريقيا
انتخبت القاضية المغربية ورئيسة اتحاد القاضيات المغربيات الاستاذة «مينة سكراتي»، السبت 12 أ…