شراكة تربوية – قضائية لمواجهة العنف ضد الفتيات والهدر المدرسي بمديونة

في خطوة عملية لترجمة التزامات “إعلان مراكش 2020” إلى إجراءات ميدانية، شهدت الثانوية الإعدادية عثمان بن عفان بمديونة يوم 28 مارس 2025 لقاءً تكوينياً نوعياً يستهدف تعزيز الحماية القانونية والاجتماعية للتلميذات، ضمن الشراكة الاستراتيجية بين وزارة التربية الوطنية والنيابة العامة.

تفعيل اتفاقية وطنية

جاء هذا اللقاء التكويني، الذي أشرفت عليه المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمديونة، لتفعيل بنود الاتفاقية المبرمة بين القطاع التربوي والجهاز القضائي، والتي تهدف إلى: حماية الفتيات من العنف المدرسي والأسري، الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، مكافحة زواج القاصرات وتعزيز المساواة في الحقوق التعليمية

ورشات تطبيقية وحلول عملية

تميز اللقاء، الذي أطرته المختصتان الاجتماعيتان حياة فلاح وحسناء بوجملة، بطرح مقاربة تشاركية جمعت بين:
1. الجانب النظري: عبر شرح الإطار القانوني للاتفاقية
2. الجانب التطبيقي: من خلال ورشات عمل لدراسة حالات واقعية
3. الجانب التوعوي: بعرض شريط فيديو للسيدة وكيلة الملك بالمحكمة الاجتماعية

تفاعل إيجابي وانتظارات ميدانية
يذكر أنهذا اللقاء عرف تفاعلا ملحوظا من المشاركين الذين أكدوا على:
– ضرورة تكثيف مثل هذه المبادرات
– أهمية التنسيق المستمر بين المدرسين والمختصين الاجتماعيين والجهات القضائية
– الحاجة إلى تبسيط الإجراءات القانونية لحالات النزاع الأسري

وأشارت مصادر من المديرية الإقليمية لـ”الجديد نيوز” أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة تكوينات ستشمل كافة المؤسسات التعليمية بالإقليم، بهدف تكوين فرق عمل قادرة على:
– رصد الحالات المعرضة للخطر
– التدخل السريع لحماية الضحايا
– توجيه الأسر نحو الحلول القانونية

يُعتبر هذا التكوين نموذجاً للعمل المشترك بين القطاعات الحكومية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في مجال التعليم الجيد والمساواة بين الجنسين. غير أن نجاح هذه المبادرات يبقى رهيناً باستمرارية التتبع الميداني وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ التوصيات على أرض الواقع.