الإستخدام الآمن للأدوية في رمضان

مع حلول شهر رمضان المبارك ، يجد بعض المرضى صعوبة في تناول أدويتهم و ذلك لكثرة مواعيد الجرعات و اختلاف مواعيدها.
ويعتمد صيام المرضى على رأي الطبيب الراعي لحالتهم الصحية
لمعرفة ما إذا كان المريض قادر على الصيام.

تختلف طبيعة تناول الأدوية في رمضان:
1. أدوية لا يُبطل تناولها الصيام
هناك بعض أنواع الأدوية التي لا تفطر الصائم وتكسر صيامه، والتي تم الاتفاق عليها بالإجماع من وجهة نظر إسلامية معنية بالقضايا الصحية، ونشرت عام 1997 في المغرب. وهذه هي الأدوية:
قطرات العينين والأذنين.
كل الأدوية والمواد التي يتم امتصاصها من خلال الجلد، مثل: المراهم.
التحاميل المهبلية والغسول المهبلي.
الحقن من خلال الجلد والعضلات والمفاصل والأوردة باستثناء الإطعام الوريدي (Intravenous feeding).
الأكسجين والغاز المخدر في حال عدم احتوائه على مغذي.
غسول الفم شريطة ضمان عدم ابتلاعه.
أي دواء يتم تناوله عبر الفم ويصل المعدة يكسر الصيام، ويستطيع طبيبك المساعدة في تغيير مواعيد تناول الأدوية في رمضان والجرعات حسب حالتك وقدرتك على تحمل الصيام.

2. أدوية المصابين بالأمراض المزمنة خلال الصيام
قامت هيئة الغذاء والدواء السعودية ووزارة الصحة السعودية بتعديل التوصيات بخصوص تناول الأدوية والجرعات المسموحة ومواعيدها خلال شهر رمضان.
تم إعادة ترتيب الجدول الزمني للأدوية خلال شهر رمضان على النحو الآتي:
الذين يتناولون جرعة واحدة من الدواء يوميًا
تعد هذه من أسهل الحالات، حيث تبقى الجرعة ثابتة دون تغيير، ويجب استشارة الطبيب بتغيير توقيت هذه الجرعة من ساعات النهار إلى ما بعد وجبة الإفطار أو عند السحور، والتأكد من عدم وجود خطر على صحة المريض.
حيث من الممكن أن تختلف فعالية هذه الادوية وكفاءتها في حال تغيير مواعيدها.
الذين يتناولون جرعتين أو أكثر يوميًا
بإمكان الأشخاص الذين يتناولون جرعتين من الأدوية يوميًا أن يتناولوا الأولى على موعد وجبة الإفطار والثانية عند موعد وجبة السحور، وذلك بعد استشارة الطبيب.
إلا أن الصعوبة تكمن لدى المرضى الذين يتناولون ثلاث جرعات من الأدوية يوميًا وعليهم اللجوء إلى الطبيب لطلب الاستشارة.
قواعد تناول أدوية الأمراض المختلفة في رمضان
بعد التعرّف على تفاصيل تناول الأدوية في رمضان، إليكم أهم الحالات الصحية وكيف يتم التعامل معها أثناء الصيام؟

1. مرضى ضغط الدم المرتفع
عليهم قبل اتخاذ قرار الصيام استشارة الطبيب، خاصة في حال إصابتهم بأمراض ومشاكل صحية أخرى، مثل: السكري، وأمراض القلب.
بإمكان المصابين بضغط الدم الصيام في حال السيطرة على ضغط الدم لديهم، ويتم تعديل مواعيد الأدوية خلال ساعات الصيام في رمضان مع مراعاتهم الجدية للنصائح التغذوية الخاصة بحالتهم.

2. المرضى الذين يتناولون المضادات الحيوية
يختلف موضوع إعادة الترتيب الزمني للمضادات الحيوية تبعًا لعدد الجرعات المتناولة أثناء النهار:
جرعة واحدة: بالإمكان تناولها عند الإفطار أو السحور.
جرعتين: بعد استشارة الطبيب من الممكن أن تكون الجرعة الأولى عند الإفطار والثانية عند وجبة السحور.
ثلاث جرعات أو أكثر: في هذه الحالة قد يقوم الطبيب بإيجاد دواء بديل ليتم تناوله على جرعة أو جرعتين.

3. مرضى الصرع
في حالة المصابين بالصرع فيجب مراعاة الأمور الآتية:

يمكن تناول دواء الصرع مرة واحدة بعد استشارة الطبيب؛ نظرًا لمفعولها الطويل.
يمكن تغيير مواعيد تناول الدواء إلى وقت الفطور والسحور في حال كان الجرعة مرتين يوميًا.
يجب إبطال الصيام والإفطار فورًا في حال التعرّض لنوبة صرع في النهار مع ضرورة استشارة الطبيب في الحالة.

4. مرضى السكري
يعتمد صيام مرضى السكري على حالتهم الصحية وعلى مستوى السكر في الدم لديهم، وتنقسم الحالات على النحو الآتي:
من يتعاطى جرعة واحدة من الأنسولين بإمكانه تعديل موعدها إلى ما بعد الإفطار.
من يتعاطى جرعتين من الأنسولين قد يسمح له الطبيب بتعديل موعد هذه الجرعات كالآتي: الأولى قبل الإفطار، والثانية قبل وجبة السحور.
من يتناول دواء الميتفورمين (Metformin) بإمكانه الصيام بعد استشارة الطبيب، وتحديد موعد الجرعات الجديد.

5. مرضى القلب
بإمكان المصابين بالذبحة الصدرية والذين استقرت حالتهم الصحية الصيام مع مراعاة تناول الأدوية بانتظام.
يجب على المصابين بالجلطة القلبية حديثًا أو بفشل القلب الحاد استشارة الطبيب قبل الصيام للحفاظ على سلامتهم، كما يجب استشارة الطبيب في موضوع الأدوية والجرعات المتناولة في شهر رمضان لمرضى القلب، والتأكد من تناولها في موعدها الجديد وعدم تخطيها