الرباط.. التوقيع على اتفاقية تتيح الولوج المجاني للمتاحف لفائدة الطلبة

تم اليوم الخميس بالرباط، التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والمؤسسة الوطنية للمتاحف، تهدف إلى إتاحة الولوج المجاني، طيلة السنة، لفائدة الطلبة وهيئتي التدريس والإدارة بالوزارة إلى جميع المتاحف التابعة للمؤسسة مع زيارات إرشادية.

وتندرج هذه الاتفاقية، التي وقعها بالأحرف الأولى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، ومدير المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، في سياق اختيارات التحول المتخذة في إطار “المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار” (PACTE ESRI 2030)، الذي يجعل التأهيل والتعلم مدى الحياة في صلب أهدافه ذات الأولوية.

وبهذه المناسبة، أبرز ميراوي، أن هذه المبادرة، التي تهدف إلى مد الجسور بين المنظومة الجامعية والمتاحف، تمثل عملا من أجل الدمقرطة، يعزز إمكانية الولوج على نطاق واسع إلى الفن والثقافة، من خلال فتح أبواب المتاحف الوطنية مجانا لفائدة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين بوزارة التعليم العالي.

وأوضح أن الأمر يتعلق بمبادرة تثري مبادرات أخرى، مثل “القانون من خلال الفن” التي أطلقتها الوزارة السنة الماضية، مضيفا أن هذه المبادرة تتمثل في الاعتماد على أشكال التعبير الثقافي والفني لنشر المبادئ والقواعد القانونية بين أوساط الشباب.

وذكر ميراوي أيضا بمكانة الفن والثقافة في النموذج البيداغوجي الجديد الذي يندرج ضمن المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار 2030 ، والذي يولي أهمية خاصة للمهارات العرضية كالتربية على الفن والثقافة والتحضر والمواطنة وكذلك معرفة التاريخ والتراث الوطني المادي واللامادي القادر على جعلها مكونا أساسيا في مسار التكوين، على غرار المهارات التخصصية واللغوية.

ومن جانبه، أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، أنه وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورغبة جلالته في دمقرطة الولوج إلى الثقافة، تولي المؤسسة اهتماما خاصا للانفتاح الثقافي للشباب، من خلال تشجيعهم على تثمين تراثهم وانفتاحهم على تاريخ الثقافات الأخرى.

وأشار إلى أنه من خلال هذه الشراكة ستتاح للطلبة فرصة اكتشاف وفهم تراثهم بطريقة غامرة وتعليمية، مع العلم أن المتاحف تشكل أداة للانفتاح والعلم والمعرفة.