“البسيج” يكشف تفاصيل تنفيذ العملية الإرهابية ضد الشرطي «شهيد الواجب»
أكد حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامد لمراقبة التراب الوطني، أن فرضية وقوف الإرهاب وراء تصفية “شرطي الرحمة” والتمثيل بجثته، لم تتأكد إلا بعد توقيف المشتبه فيهم الثلاثة في ارتكاب هذه الجريمة.
وشدّد المدير المركزي للأبحاث القضائية على أنه “لم يكن من الممكن استبعاد أي فرضية عند اكتشاف جثة الهالك، وفريق المحققين تعامل مع جميع الفرضيات بما فيها الإرهاب”، مشيرا إلى أن المحققين اعتبروا في بداية البحث أن “تجريد الضحية من سلاحه الوظيفي والأصفاد والتمثيل بجثته، عمل منظم، اقترفه أكثر من شخص”.
وأكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن فريق البحث استمع لعشرات الشهود بمحيط مكان الجريمة، إضافة إلى العمل العلمي والتقني بمكان ومحيط الجريمة، مع فحص البصمات واستخراج جميع العينات من سيارته المحروقة، وتفريغ عدد من المحتويات التقنية والرقمية، وتتبع مسار الضحية قبل ترصده وقتله”.
وأشار الشرقاوي، في الندوة الصحافية التي عقدت اليوم الجمعة 17 مارس 2023، إلى أن “المشتبه فيهم نفذوا جريمتهم بسيارة مكتراة”.
من جانبه، قال بوبكر سابيك الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، أن الخلية الإرهابية التي يتقاسم أفرادها الاشتغال في نجارة الألمنيوم، كانت تجهز لعمليات إرهابية أكبر وأوسع، مشددا على أن “الدافع الإرهابي وراء الجريمة كان حاضرا بكل عناصره”.
الندوة التي اشتعلت بقراءة الفاتحة ترحما على الشرطي هشام “شهيد الواجب”، أثنى خلالها حبوب الشرقاوي مدير المكتب على كافة الأجهزة الامنية والدركية وممثلي السلطات المحلية الذين سهلوا مأمورية البحث على المختصين سواء التقنية أو العلمية إلى حين إلقاء القبض على المشتبه فيهم المتشبعين بالفكر المتطرف.
وقد جرى توقيف المشتبه به الأول بالداراليضاء والثاني بسيدي حرازم والثالث بالدارالبيضاء أيضا، كما أن التعاون الكبير من طرف المواطنين، الذي تم بشكل طوعي، مكن من خدمة العدالة وتوقيف المتورطين.
وأشارت الندوة إلى أن الدافع الإرهابي تبين لفريق المحققين بعدما اعترف المشتبه فيهم الثلاثة ببيعتهم للجماعة الاسلامية ومقترحهم ضمن مشروع جماعي، الغرض منه المساس بالنظام العام، حيث كانوا يخططون للالتحاق بالجماعة الإرهابية (داعش) منذ شهر ونصف تقريبا – يقول مدير المكتب – ، كما أنهم اعتمدوا تكتيكا في تنفيذ الجريمة، حيث استولوا على سلاح وأصفاد الشرطي الضحية، كما اتفقوا على الهجوم على وكالة بنكية للسطو على مبالغ مالية تمكنهم من اقتناء حاجياتهم لاقتراف جرائم أخرى.
وقد تم حجز سيارتين ، واسترجاع السلاح الوظيفي وخمس رصاصات التي تعود للشرطي الراحل .
وتتراوح أعمار المشتبه فيهم من الثلاثة الموقوفين بين العقد الثالث والخامس، حيث يبلغ الأول من العمر 31 سنة والثاني عمره 37 سنة، أما الثالث فيبلغ من العمر 50 سنة.
مدينة الجديدة تستبشر بعاملها الجديد: القيادة بالحكمة والعزيمة
في خطوة تبعث الأمل والتفاؤل، حظيت مدينة الجديدة بتعيين عامل جديد، هو السيد «امحمد العطفاوي…