بايتاس: ابن كيران تسرع في تحرير أسعار المحروقات

قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن قرار تحرير أسعار المحروقات الذي اتخذته حكومة عبد الإله ابن كيران سابقا، كان ينبغي أن يتوفر على مجموعة من الشروط، قائلا: “مكانش ممكن الحكومة تقوم ساعتها بالتحرير وتخلي المغاربة ياكلو فيهم مجموعة من الشركات…”، في إشارة إلى الأرباح التي أعلن أن شركات المحروقات راكمتها بفعل هذا التحرير.

وقال بايتاس،  الذي حل ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني، مساء أمس الخميس: “أنا لست متفقا على الطريقة التي تم بها هذا القرار، كان ينبغي دراسته جيدا، ويتم بناء على سياسات عمومية”، و”نعرفو من يتقاضى 2000 درهم ويستقل دراجة نارية، وشكون عندو تريبورتور… وشكون اللي عندو وشكون لي معندوش”.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، على أن “تحرير أسعار المحروقات كان متسرعا ولم يكن مبنيا على أسس وهلك المغاربة”، في الوقت الذي كان ينبغي اتخاذ هذا القرار بناء على معرفة دقيقة بالوضع الاجتماعي للمغاربة، يضيف بايتاس.

وحول إمكانية مراجعة هذا القرار، قال بايتاس معلقا: “أنا رجل واقعي عندي مشكلات أعالجها، بسياسات عمومية وإمكانيات تتوفر عليها الدولة”.

وقال بايتاس: “اليوم المغاربة خصنا نعرفو وضعيتهم، لي معندوش خص الدولة تعطيه، ولي عندو خصو يتحمل الأزمة”.. “هادشي خصنا نوصلو ليه… كيف ذلك؟ عبر معرفة دقيقة بالنسيج الاجتماعي للمواطنين المغاربة”، يؤكد الوزير بايتاس.

وأوضح المسؤول الحكومي، بأن هناك من المغاربة من ليس متضررا مما يجري بسبب أزمة الأسعار ولا علم له بما يجري من نقاش حول قفة المغاربة إطلاقا، قائلا: “معندوش في الدماغ ديالو هاد النقاش، الله يزيدو…”، في إشارة من إلى الفئات الغنية، قبل أن يعود ليؤكد في حديثه عن الأزمة: “مزيان احنا بغينا المجتمع يكونوا فيه رجال الأعمال والموظفين ومهنيين، لكن في المقابل هناك فئات متضررة ينبغي تحديدها ودعمها مستقبلا”، مشددا في نفس الآن على أن الحكومة مسؤولة على موارد الدولة، ولابد أن تتصرف فيها بعقلانية، و”خص الأموال تمشي للفئات المستحقة”.

يذكر أن حكومة عبد الإله ابن كيران كانت قد اتخذت قرارا يقضي بتحرير أسعار المحروقات، وإعادة النظر في صندوق المقاصة.