حساب تحدي الألفية – المغرب .. اتفاقية لتفويت أصول محطة معالجة المياه العادمة لحد السوالم إلى الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية
جرى، أمس الخميس بحد السوالم، التوقيع على اتفاقية بين وكالة حساب تحدي الألفية – المغرب والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، من أجل تفويت أصول محطة معالجة المياه العادمة لحد السوالم إلى الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية.
ووقع هذه الاتفاقية كل من مليكة العسري، المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية – المغرب، و عبد الرزاق القايدي، المدير العام بالنيابة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية (RADEEC).
وتهم هذه الاتفاقية، الموقعة تحت رئاسة عامل إقليم برشيد، نور الدين أوعبو، وبحضور المديرة المقيمة المساعدة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، كلاوديا بيريلا، تفويتا بدون عوض، للبنيات والمنشآت والمعدات التي أنجزتها وكالة حساب تحدي الألفية – المغرب برسم تنفيذ أشغال البنيات التحتية خارج الموقع لمشروعي إعادة تأهيل وتوسعة المنطقة الصناعية لحد السوالم وإنشاء منطقة صناعية جديدة بساحل لخيايطة، لفائدة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية. ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقية عقب زيارة ميدانية لمحطة معالجة المياه العادمة نظمت لفائدة الصناعيين بمنطقة حد السوالم بهدف تحسيسهم بأهمية احترام نسب صرف المياه العادمة المحددة على مستوى دفاتر تحملاتهم، وذلك حتى لا يتم التأثير سلبا على الأداء السليم لهذه المحطة.
وبهذه المناسبة ، عبرت المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية – المغرب في تصريح للصحافة عن سعادتها بتوقيع هذه الاتفاقية لنقل أصول محطة معالجة المياه العادمة لحد السوالم إلى الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية، مشيرة إلى أن هذه البنية التحتية التي تطلبت استثمارا بحوالي 13 مليون دولار، ستكون تحت تصرف المصنعين.
وأضافت أن هذه البنية ستجعل من الممكن أيضا جذب مستثمرين جدد إلى الجهة لأن معايير البناء الخاصة بمحطة معالجة المياه العادمة تستجيب للمعايير الدولية، مما يعزز الحفاظ على البيئة.
كما أشارت السيدة العسري إلى أن محطة معالجة المياه العادمة تتيح معالجة مياه المنطقة الصناعية حتى يمكن إعادة استخدامها للري أو لأغراض أخرى، كما أنها تقوم بمعالجة الروائح التي تؤثر على البيئة بالجهة.
من جهتها، أكدت المديرة المقيمة المساعدة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، كلاوديا بيريلا ، في تصريح مماثل، أن هذا المشروع يندرج في إطار برنامج التعاون “الميثاق الثاني” “Compact II” المبرم بين الحكومتين المغربية والأمريكية، مشيرة إلى أن الاتفاقية الموقعة اليوم تدل على التزام الوكالة الحكومية الأمريكية بضمان استدامة استثماراتها في المناطق الصناعية بالمغرب.
وأشارت إلى أن الوكالة فخورة جدا بشراكتها مع وزارة الصناعة، موضحة أن محطة معالجة المياه العادمة لحد السوالم تعد استثمارا نموذجيا يساهم في حماية البيئة بالمغرب. من جانبه، أكد المدير العام بالنيابة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية، أنه في إطار الشراكة بين وكالة حساب تحدي الألفية – المغرب والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء وبمشاركة السلطات الإقليمية لإقليم برشيد، فقد تم توقيع هذه الاتفاقية لتفويت أصول البنيات والمنشآت والمعدات لمحطة معالجة المياه العادمة لحد السوالم إلى الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية.
وأضاف أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية تلتزم بضمان تشغيل وصيانة واستمرارية هذا المشروع، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمحطة نموذجية يجب أن تكون بمثابة نموذج للجهات الأخرى.
من جهته، أشار رئيس جمعية الصناعيين سوالم الساحل، أنس السميرس بناني، إلى أن المحطة ستتيح معالجة التصريف السائل من منطقة حد السوالم بالكامل، مبرزا أن الأمر يتعلق ببنية تحتية مهمة ستكون قادرة على معالجة 6 آلاف متر مكعب يوميا باستثمارات ضخمة تصل إلى 130 مليون درهم.
وأضاف أن هذه المحطة تساهم في حماية البيئة وتوفير المياه التي سيعاد استخدامها للسقي، مشيرا إلى أن الصناعيين ملتزمون مع وكالة حساب تحدي الألفية – المغرب والسلطات المحلية بتحسين تصريفهم للحفاظ على هذه المحطة والمساهمة في حماية البيئة. وقد تم تصميم هذه المحطة، التي تمتد على وعاء عقاري بمساحة 9 هكتارات وفرته الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية، قصد ضمان المعالجة الثلاثية للمياه العادمة التي يتم صرفها من طرف المنطقة الصناعية الحالية لحد السوالم، والتي سيتم صرفها من قبل التوسعة المستقبلية لهذه المنطقة والمنطقة الصناعية التي سيتم إحداثها بساحل لخيايطة، أي صبيبا مرتقبا يناهز 5.100 متر مكعب في اليوم، وهو ما يعادل حجم المياه العادمة التي يتم صرفها من طرف مدينة يبلغ تعداد سكانها 100.000 نسمة.
ويهدف إنشاء وتشغيل هذه المحطة، والذي تطلب استثمارا يناهز 130 مليون درهم، بما في ذلك مساهمة من وزارة الصناعة والتجارة بقيمة 6,6 مليون درهم، إلى تحسين المحيط المجاور لوادي مرزك حيث كانت تصرف المياه العادمة غير المعالجة للمنطقة الصناعية القائمة، وتحسين جودة مياه الاستحمام بالشاطئ الذي يحمل نفس الاسم والمتواجد بتراب جماعة دار بوعزة. يذكر أن مشروعي إعادة تأهيل وتوسعة المنطقة الصناعية لحد السوالم وإنشاء منطقة صناعية جديدة بساحل لخيايطة يندرج في إطار تفعيل مكون “المناطق الصناعية النموذجية” ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.
«فيزا فور ميوزيك».. ألوان موسيقية وأصوات غنائية تتحف جمهور مسرح محمد الخامس تتحف جمهور مسرح محمد الخامس
لليوم الثالث على التوالي، تتواصل الأمسيات الموسيقية المنظمة ضمن فعاليات مهرجان “فيزا فور م…