بتهمة إهانة الخبز التركي.. اعتقال رئيس اتحاد الخبازين في إسطنبول

ألقت السلطات التركية القبض على رئيس اتحاد الخبازين في إسطنبول أمس الأربعاء، بعد مزاعم من قبل الحزب الحاكم بأنه “أهان الأمة التركية وخبزها”.

ولا يزال (جيهان كوليفار) قيد الحبس الاحتياطي بتهمة إهانة الرئيس التركي، وذلك بعد أن قال في مقابلة تلفزيونية الاثنين الماضي إن الأتراك يأكلون الخبز أكثر من الدول الأخرى، واصفاً الخبز بأنه “الطعام الأساسي للمجتمعات الحمقاء”، موضحاً أن ذلك هو السبب وراء بقاء نفس الحكام في البلاد لعشرين سنة.

وقالت وسائل إعلام محلية في تركيا إن رئيس اتحاد الخبازين، المسجون احتياطياً “يهين الأمة التركية علناً”، بعدما قال إن الحب “الأحمق” عند الشعب التركي للخبز هو سبب انتخابهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعقدين من الزمن.

وقال كوليفار، أثناء مقابلة أجرتها معه قناة هابرتورك التركية للتعليق على ارتفاع أسعار الخبز وسط استمرار ارتفاع معدل التضخم في البلاد: “الخبز هو الطعام الأساسي للمجتمعات الحمقاء. أنا أستند إلى العلم في ذلك – لا إلى رأيي الشخصي – فاستهلاك الخبز في تركيا يصل إلى 210 كيلوغرامات للشخص الواحد سنوياً، بينما يتناول الفرد ما يتراوح بين 45 – 50 كيلو غراما منه في السويد، والنرويج، والدنمارك، وإنجلترا، واليابان”.

تلك التصريحات أودت به إلى مقر الاحتجاز حيث لا يزال رهن الاعتقال حتى الآن.

وقررت محكمة إسطنبول أمس الأربعاء حبس رئيس اتحاد الخبازين في المدينة احتياطياً على ذمة القضية للتحقيق في اتهامات إهانة الرئيس والأمة التركية، وفقاً لوكالة أنباء الأناضول.

وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك إن “تصريحات كوليفار تعتبر حديث كراهية”.

وأضاف: “علاوة على أنها (التصريحات) تهين الأمة والخبز، تظهر التصريحات أنه عنصر ممن يتبنون السياسات العدائية وسياسات الكراهية”.

وتواجه تركيا انتقادات على نطاق واسع من جماعات حقوقية ومن جانب شركائها في الغرب بسبب الحد من حرية التعبير عن الرأي.

ويرى معارضو أردوغان أن السياسات النقدية غير التقليدية التي يتبناها هي السبب وراء معاناة الاقتصاد التركي.

لكن الرئيس التركي يرى أن تلك السياسات تستهدف دعم الصادرات والاستثمارات وتوفير المزيد من فرص العمل.

وسجل التضخّم التركي أعلى مستوى له في 24 سنة بعدما وصل إلى 85.5 ٪. وبدأ التضخم في الصعود بقوة منذ انهيار الليرة التركية بسبب خفض الفائدة من جانب البنك المركزي التركي تماشياً مع السياسات التي يريدها أردوغان.