اختتام النسخة الأولى من الأيام الربيعية بالمدرسة الجماعاتية بتافراوت المولود

الجديد نيوز: متابعة

اختتمت، أخيرا، الأيام الربيعية في نسختها الأولى المنظمة لفائدة تلاميذ وتلميذات المدرسة الجماعاتية بجماعة تافراوت المولود بتزنيت.

الأيام التي استمرت فعاليتها على مدى خمسة أيام، نظمت من طرف إدارة المؤسسة بشراكة مع “جمعية فوزارت للتنمية” وبدعم من بعض الجمعيات المحلية والجماعة الترابية المحلية.

وتميزت هذه التظاهرة بتنظيم عدد من الأنشطة والفقرات والورشات لفائدة التلاميذ في مختلف المجالات والتكوينات. كما تميزت بتنظيم مسابقات في التجويد والثقافة والرسم ودوري في كرة القدم.

وتخلل الأيام الربيعية تنظيم معرض ضم أهم ما كانت تزخر به المنطقة قديما من أدوات وأواني تقليدية مصنوعة من الفخار والنحاس والخشب.

كما ضم المعرض مختلف الألبسة التي كانت تشتهر بها المنطقة، خاصة الملابس التقليدية النسائية، دون نسيان عرض الأدوات التي تستعمل لإعداد زيت الأركان مع شرح كيفية الإعداد من طرف تلميذات المؤسسة اللواتي تزينن بارتداء ألبسة وحلي تقليدية .

وتميز اليوم الأول كذلك بعرض مختلف المأكولات والحلويات التقليدية المحلية التي تقدم خاصة في المناسبات مثل وجبة العصيدة، اوركيمن، بركوكس، ادرنان وغيرها.

أما اليوم الأخير من هذه الأيام فتميز في البداية باستمتاع التلاميذ بفقرة البهلوان، بالاضافة إلى تنظيم فقرات مختلفة: كعرض مسرحيات ، الأنشودات، رقصات… قبل أن ينظم حفل ختامي نشطته تلميذتان من المؤسسة، تم فيه توزيع الجوائز على التلاميذ المتفوقين في مختلف المسابقات وتوزيع التذكارات والشهادات التقديرية على مختلف المشاركين في تنشيط الفقرات، وكذلك على المساهمين في تنظيم هذه النسخة وتنظيم سهرة فنية كبرى.

وقد حقق هذا النشاط نجاحا وتجاوبا كبيرا من طرف التلاميذ والتلميذات، ولعب دورا هاما من أجل تعريف التلاميذ بتراث المنطقة المتنوع وبأهميته في تكوين الذاكرة الثقافية، اضافة إلى ذلك يأتي انسجاما مع الوظيفة الثقافية للمدرسة والمتمثلة أساسا في ضمان نقل هذا التراث من جيل إلى جيل كتعبير عن النضج الاجتماعي باعتبار التراث رمزا للحضارة ومصدرا للفخر ويبقى الحفاظ عليه مسؤولية جماعية.

ونجاح النشاط يوضح بجلاء أنه حين تتحد الإرادة والحس المهني ودعم جميع المتدخلين من المجتمع المدني والمجالس الترابية بإمكان المدرسة بالعالم القروي أن تضاهي أكبر المدارس الخصوصية داخل المدن الكبرى.