البرلماني البريطاني “الإباحي”: لن أستقيل حتى اكتمال التحقيق

الجديد نيوز: متابعة

 ادّعى عضو برلماني بريطاني قيد التحقيق بزعم مشاهدته مواد إباحية في مجلس العموم أنه ربما فتحها على هاتفه عن طريق الخطأ. وكان تحقيق بدأ بعد أن أحال النائب نيل باريش نفسه للتحقيق.
وقالت مصادر مجلس العموم إن باريش رفض الاستقالة من منصب النائب أو رئيس لجنة اختيار البيئة حتى انتهاء التحقيق. وهو الآن هو محور تحقيقين، أحدهما من قبل المفوض البرلماني كاثرين ستون بعد أن أحال نفسه إليها، والآخر من خلال نظام الشكاوى والتظلمات المستقل (ICGS) ، والذي أحالته إحدى الشهود في البرلمان.
ودعا وزير في حكومة جونسون إلى طرد النائب باريش من حزب المحافظين إذا ثبتت إدانته بمشاهدته مواد إباحية في مجلس العموم.
وقال نيل باريش، الذي علق نشاطه مسؤول الانضباط الأخلاقي في حزب المحافظين يوم الجمعة، إنه فتح ملفًا عن طريق الخطأ وسيواصل مهامه البرلمانية أثناء التحقيقات جارية.

تحقيق
وأحال نائب دائرة تيفرتون وهونتون الانتخابية في ديفون، نفسه إلى المفوض البرلماني للمعايير يوم الجمعة، بعد أيام من قول امرأتين من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين إنهما شاهدته مشاهد إباحية على هاتفه المحمول في مناسبتين منفصلتين – مرة في مجلس العموم وأخرى في إحدى اللجان.
وفي حديثها إلى قناة (سكاي نيوز)، حافظت الوزيرة راشيل ماكلين على موقفها بوجوب طرد النائب من الحزب إذا ثبتت إدانته. وقالت: “من الواضح أنه إذا تم إثبات ذلك وتبين أن هذه المزاعم صحيحة، فأنا بالطبع أؤيد ما قلته، ولكن في نفس الوقت هناك الآن تحقيق، لذلك لن يكون من المفيد بالنسبة لي التكهن بشأن نتائج محددة.
وأضافت: “هذا النوع من السلوك ليس له مكان في أي مكان عمل، ناهيك عن البرلمان، لكنني أعتقد أن الجميع سيقبل ذلك عندما يكون هناك ادعاء.. ليس حقًا لنا، كزملاء ، أن نجلس على الحكم على زميل آخر، يجب أن تستغرق هذه العملية”.

فتح ملف بالخطأ
وسئل السيد باريش يوم الجمعة في منزله في سومرست، عما إذا كان قد فتح ملفًا “بالخطأ” فقال: “لقد فعلت ذلك، لكن دع التحقيق ينظر في ذلك.” وقال إنه سينتظر نتائج التحقيق بينما يواصل “واجباته” لكنه “لن يبقى” إذا ثبتت إدانته.
وتم تعليق عضوية السيد باريش في حزب المحافظين البرلماني، في انتظار نتيجة التحقيق من قبل مفوضة المعايير في البرلمان كاثرين ستون. وإذا وجدت أنه انتهك مدونة قواعد السلوك لأعضاء البرلمان، فإن العقوبات المحتملة تتراوح من الاعتذار إلى مجلس العموم إلى التعليق أو الطرد.
وردا على سؤال من قبل بي بي سي يوم الجمعة، قال السيد باريش إنه سيتعاون بشكل كامل مع التحقيق وسينظر النتيجة قبل التعليق. وقال “بالطبع إنه أمر محرج”. “إنه أمر محرج بالنسبة لزوجتي وعائلتي، وهذا هو مصدر قلقي الرئيسي في الوقت الحالي. لدي زوجة داعمة للغاية وأشكرها على ذلك.”

ومع ذلك، قال في بيان على موقعه على الإنترنت، إنه سيواصل العمل كنائب ورئيس لجنة، على الرغم من دعوات من زميلاته للاستقالة أو على الأقل التوقف عن حضور البرلمان أثناء التحقيق.
ويوم الأربعاء الماضي، اتضح أن وزيرة أبلغت عن قيام زميل لها بمشاهدة مواد إباحية أثناء جلوسها بجانبها في مجلس العموم. وقالت الوزيرة إنها شاهدت النائب وهي تشاهد مواد إباحية خلال جلسة استماع للجنة برلمانية مختارة، حسبما ذكرت صحيفة (التايمز).
وقالت امرأة ثانية في البرلمان من حزب المحافظين إنها حاولت التقاط دليل بالفيديو على قيامه بذلك، لكنها لم تتمكن من ذلك. تم الكشف لاحقًا عن أن المزاعم قد صدرت بشأن السيد باريش، الذي قال إنه أحال نفسه للتحقيق.
وعلى صلة، ففي مقابلة مع صحيفة التايمز، قالت زوجة السيد باريش، سو باريش، إن المزاعم كانت “محرجة للغاية” ووصفت زوجها بأنه “رجل عادي تمامًا” و “شخص محبوب”. وأضافت أنها لا ترى جاذبية المواد الإباحية وتفهم سبب انزعاج النساء اللائي أدلن بهذا الادعاء.