بعد تناسل فضائح “الابتزاز الجنسي”.. جامعة محمد الأول تخصص رقما أخضر للتبليغ

الجديد نيوز: متابعة

بعد فضيحة  “الجنس مقابل النقط” التي اهتزت على وقعها جامعة سطات وقادت إلى متابعة أساتذة جامعيين بعضهم في حالة اعتقال والباقي في حالة سراح مؤقت، وبعد الحديث عن فضائح مماثلة بجامعة وجدة، اثر تعرض طالبات يتابعن دراساتهن بجامعة محمد الأول من قبل أحد الأساتذة، عمدت رئاسة الجامعة  إلى وضع بريد إلكتروني ورقم أخضر رهن إشارة الطلبة، من أجل التواصل والتبليغ عن كل التجاوزات المرتبطة بـ”التحرش الجنسي”.

وحسب الإعلان الذي وضعت الجامعة، والذي تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، أشارت إدارة جامعة محمد الأول إلى التزامها  بـ”الحفاظ على سرية هوية المتصلين”، ممن يبلغون عن حالات الابتزاز الجنسي.

وفي الوقت الذي حبذ فيه بعض الطلبة هذه الخطوة وأثنوا عليها، باعتبارها أحد السبل لفضح المبتزين جنسيا داخل الحرم الجامعي، يظهر أن فريقا آخر من الطلبة وكذا المهتمين اعتبروا هذه المبادرة مجرد محاولة لـ “طمس الحقيقة” و”التستر على المتهمين بارتكاب مثل هذه السلوكيات غير القانونية”، حسب ما وصفه به بعض الرافضين هذه المبادرة .

وقالت جامعة محمد الأول بوجدة، في بلاغ لها، إنها وضعت رهن إشارة الطلبة الرقم الأخضر (0800008711) والبريد الإلكتروني  (sos.etudientes@ump.ac.ma)، للتواصل والتبليغ عن كل التجاوزات التي ترتبط بالتحرش الجنسي.

ودخلت رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، الثلاثاء، على خط ما أثير من مزاعم حول قضية “تحرش جنسي” يتهم فيها أستاذ في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجامعة ذاتها.

وأفادت رئاسة الجامعة في بلاغ لها، بأنه “وصل الى علم رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة عبر شبكة التواصل الاجتماعي؛ تحرش أستاذ بطالبة تدرس عنده دون ذكر اسمها. وعلى الفور بادرت رئاسة جامعة محمد الأول بالتنديد وشجب كل ما من شأنه المساس بكرامة الطالبات في مثل هذه الحالات إذا ثبتت صحته”.

وأضاف البلاغ، أنه “وعيا منها بخطورة الأمر، فإن الرئاسة لن تدخر أي مجهود لضمان حقوق أي طالبة من أجل توفير شروط الدراسة السليمة. كما ان الجامعة بكافة مكوناتها تستنكر هذا السلوك المشين، وتستنكر كل ما من شأنه أن يسئ لسمعة الجامعة”.

وقررت الجامعة، وفق البلاغ “احداث لجنة للاستماع مكونة من أستاذات متخصصات وطبيبة نفسانية، والعمل على تقديم المساعدة والمواكبة القضائية عند الحاجة، وخلق خط اخضر قصد التواصل والإبلاغ عن مثل هذه الحالات الشاذة، ووضع رهن إشارة الطالبات بريد الكتروني لتلقي الشكايات”.

وكان عشرات من الطلبة والطالبات بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، نظموا الثلاثاء الماضي وقفة احتجاجية، للتعبير عن رفضهم للتحرش الجنسي بالطالبات بالمدرسة.