جرسيف: بعد واقعتي “احتجاز عون سلطة” و”علاقة مشبوهة” بالعمالة.. فعاليات بالمدينة تطالب الداخلية بفتح تحقيق

الجديد نيوز: رضوى العينين

لقيت إحدى التدوينات التي نشرتها إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك) تجاوبا كبيرا بمدينة جرسيف، ذلك أن رابط التدوينة تم تبادله على نطاق واسع عبر تطبيقات التراسل افوري من قبيل (واتساب) و(مسنجر).

وحسب ما اطلعت عليه جريدة (الجديد نيوز) الإلكترونية فإن التدوينة تهم بعض الأحداث التي تجري بمدينة جرسيف، ووصفتها مصادر مطلعة ب “الخروقات التسييرية الخطيرة” فيمن يفترض أنهم الساهرون على تطبيق القانون وإنفاذه على الوجه الأكمل بين المرشحين والمواطنين.

وتتعلق أولى هذه الخروقات بما قالت التدوينة الفيسبوكية ب “واقعة بطلها قائد شاب”، “اعتدى بشكل مهين على أحد اعوان السلطة”.

فحسب ما أوردت الصفحة ففي “سلوك وتصرف لا يليق برجل سلطة، أقدم قائد الملحقة الإدارية الثالثة بإقليم جرسيف منذ أسبوع، على إحتجاز وتعنيف عون سلطة، معروف ب”شوبير”، بمقر إقامته”، حيث نسب المصدر ذاته للقائد تعريض عون السلطة “لتعنيف لفظي وكلام نابي”، “محرضا عليه كلبه، وطالبا منه أن يصرخ بصوت مرتفع ويقول “أنا كلب”، لكي يطلق سراحه ويعفو عنه”.
والغريب يقول المصدر نفسه أن هذه الواقعة جرت “بحضور أحد أعوان السلطة” الذي عاين كل ما جرى.

وأضاف المصدر الذي أورد هذه الواقعة أن “تصرف القائد كان انتقاما وانتصارا لشكوكه حول ضلوع العون في التبليغ عنه وفضح ممارساته”، من قبيل مغادرة القائد المتكررة لمقر عمله والاتجاه صوب مدينة فاس تارة ومدينة السعيدية تارة أخرى من أجل “أغراض خاصة”.

وأوردت التدوينة أنه “بعد التعنيف والإحتجاز، تعرض عون السلطة للضغط من طرف بعض المسؤولين بهدف عدم تقديم أي شكاية في الموضوع لأي جهة كانت”.
وحسب ما توصلت به جريدة(الجديد نيوز) من معطيات، فإن عددا من الفعاليات المدنية والحقوقية بجرسيف تطالب وزارة الداخلية بالتحقيق في هذه الواقعة، التي قالت إنها “لا تمت للمغرب الحديث بصلة، وإنما تكشف عن ممارسات بائدة من زمن سنوات الرصاص، التي قطع المغرب معها”.

كما طالبت بعض الأصوات بالتحقيق فيما وصفته ب “العلاقة المشبوهة” التي قالت إن مسؤولا بعمالة جرسيف ينسجها مع موظفة أرملة، مستغلا عدم استقرار زوجته معه بالمدينة، وتفضيلها المكوث في مدينة فاس.

وقد صارت هذه “العلاقة المشبوهة” حديث الشارع الجرسيفي، الأمر الذي يسيء، حسب ما صرحت به فعاليات مدنية ل”المسؤول الإقليمي والعمل الإداري السليم بالمدينة”، الذي أكدت مصادر الجريدة أنه “ينبغي أن يظل فوق الشبهات ويبتعد عنها”.