وزير الخارجية السعودي: الأزمة مع لبنان أوسع من تعليقات وزير!
الإمارات تستدعي مواطنيها من لبنان
الجديد نيوز: متابعة
قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، السبت الماضي، لقناة (سي أن بي سي): “وصلنا لخلاصة أن العلاقات مع لبنان وحكومته الحالية ليست مثمرة.. مع هيمنة حزب الله المستمرة على المشهد السياسي”، مؤكدًا أن بلاده ليست في “أزمة” مع الحكومة اللبنانية، في أول تعليق له بعد اندلاع أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي المؤيدة للحوثيين.
ورأى أن تصريحات الوزير “دليل على الواقع، واقع أن المشهد السياسي في لبنان لا يزال يهيمن عليه حزب الله… الموضوع بالنسبة لنا أوسع من مجرد تعليقات وزير”، مضيفًا أن لا حاجة لسفير سعودي في بيروت.
ولفت السفير السعودي في لبنان، وليد بخاري، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنّ “المُخْطِئُ لا يَرْتَكِبُ الخَطِيئةَ إِلاَّ بِإرادةٍ مُسْتَتِرَة.. قالَها جُبران خليل جبران فسمِعها العالَم! ذلك هو أديبُ الكلمةِ”.
لن يستقيل
إلى ذلك، استبعد قرداحي أن يستقيل من منصبه، بعد أن أدت تصريحاته حول حرب اليمن إلى أزمة مع السعودية التي استدعت ودول خليجية أخرى سفراءها من بيروت. وبحسب فرانس برس، قال قرداحي في تصريح صحفي إن استقالته من الحكومة “غير واردة”، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وقال البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي في عظة الأحد: “الحكومة التي انتظرناها للنهوض بلبنان وترميم علاقاته، تعثّرت بسبب التحقيق القضائي في انفجار المرفأ، فيما تأتي اليوم الأزمة مع السعودية ودول الخليج، وهي متعددة الأسباب ومتراكمة، ومن شأنها أن تسيء إلى لبنان ومصالح اللبنانيين. لذلك، نطلع أن يتخذ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، خطوة حاسمة تنزع فتيل تفجير العلاقات اللبنانية الخليجية، وهذه الخطوة هدفها الدفاع عن لبنان واللبنانيين في الداخل والخارج”.
وكان قرداحي زار الراعي السبت، وبحث معه التطورات الأخيرة والاحتمالات المتاحة لحلّ الأزمة مع دول الخليج، خصوصًا مسألة الاستقالة، علمًا أن المعلومات التي تتسرّب من الرياض تشير إلى أن استقالة قرداحي “لم تعد تنفع”، فيما أشير الأحد إلى أن البطريرك الراعي دعا المسؤولين اللبنانيين إلى التحلي بالحكمة والوعي والمسؤولية في هذه المسألة، مشددًا على مبدأ النأي بالنفس والحرص على علاقات لبنان العربية.
وما زاد الطين بلة ظهور صور قرداحي معلقة في لافتات ضخمة على أعمدة الإنارة والكهرباء في شوارع صنعاء الأحد، وقرار المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية منذ عام 2014، إعادة تسمية شارع الرياض التجاري باسم شارع جورج قرداحي، حسبما أفاد تجّار في الشارع لوكالة “فرانس برس”، ووسائل إعلام محلية.
كان قرداحي خالف الحقيقة في في مقابلة تلفزيونية حين قال إن المتمردين الحوثيين “يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي”. وأعربت الحكومة اللبنانية في بيان عن رفضها هذا التصريح، مشيرة إلى أنه “لا يعبر عن موقفها”.
لكن قرداحي رفض “الاعتذار” عن “آرائه الشخصية”، قائلًا: “أنا لم أخطئ في حق أحد. ولم أتهجم على أحد. فلم أعتذر”؟
دفع موقف قرداحي المملكة العربية السعودية إلى سحب سفيرها لدى بيروت والطلب من السفير اللبناني مغادرة الرياض ووقف كل الواردات اللبنانية إليها. واتّخذت البحرين والكويت خطوة مماثلة، فيما قررت الإمارات سحب دبلوماسييها من بيروت، وأخطرت الأحد مواطنيها الموجودين في لبنان بالعودة سريعًا إلى البلاد.
سريعًا، شكلت السلطات اللبنانية خلية أزمة وزارية، وعقدت اجتماعًا السبت بحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت، ريتشارد مايكلز.
وقال مسؤول سياسي لبناني لفرانس برس إن “الأميركيين والفرنسيين ودول عربية يشاركون في مساعي حل الأزمة”، خصوصًا أن هذه الأزمة الدبلوماسية تأتي فيما تعمل الحكومة اللبنانية على إعادة ترتيب علاقاتها السياسية مع دول الخليج، خصوصا السعودية، وتعول على دعمها المالي في المرحلة المقبلة للمساهمة في إخراج البلاد من أسوأ أزماتها الاقتصادية.
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…