سيدي رحال الشاطئ: تحركات مشبوهة لطمس ملف فيديو إرشاء ناخببن

الجديد نيوز: رضوى العينين

في الوقت الذي مازال العديد من سكان مدينة سيدي رحال الشاطئ ينتظرون نتائج التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي في (الفيديو/الفضيحة) الذي ظهر فيه أحد مرشحي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال الحملة الانتخابية، وهو يوزع أوراقا نقدية على إحدى السيدات التي كانت تنتظره، رفقة آخرين، أمام إحدى العمارات التي أثبتت التحريات أنها في ملكيته، حيث أخبرته أنها تتوفر على خمسة أصوات، ليقوم باستدراجها إلى بهو العمارة ويمنح لها خمسة أوراق نقدية من فئة 200 درهم، من أجل الحصول على الأصوات المزعومة، ذكرت مصادر عليمة أن المستشار المشتبه به، يخوض رحلات متواصلة من سيدي رحال صوب برشيد، حيث يظل يحوم حول المحكمة، بحثا عن حل للورطة التي وضع نفسه فيها، خاصة أن المساومة من أجل التصويت مقابل المال تظهر علنية في الشريط، كما أن  ملامح المستشار الملقب ب “الفيدور” تبدو واضحة في الفيديو الذي يثبت عملية مساومة من أجل إفساد العملية الانتخابية، وهو الخرق الذي يعاقب عليه القانون.

وحسب ما توصلت به جريدة (الجديد نيوز) الالكترونية من معطيات، فإن المستشار الذي ترشح برمز الوردة في الدائرة الانتخابية (رقم 5)، وتمكن من الفوز فيها، قد تم الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية التابعة لسرية برشيد، قبل يوم من موعد الاقتراع، كما تم الاستماع إلى الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو بمركز الدرك الملكي بسيدي رحال، لكن مصير محاضر الاستماع والتحقيق مع المعنيين مازالت طي الكتمان، دون أن يعرف سكان سيدي رحال مصير البحث والتحقيق في الفيديو الذي وصف الكثيرون، بعد تداوله عبر تطبيقات التواصل السريع، بأنه “فضيحة” تستوجب متابعة المتورط فيها، والقطع مع الأساليب الغير قانونية، التي تصيب المسار الانتخابي في مقتل، وتفقد العمل السياسي مصداقيته.
لكن يظهر أن التأخر في اتخاذ المتعين قد فتح أبواب التأويلات على مصراعيها، وجعل الألسن تردد أن بعض الجهات تدخلات لطمس الملف.