الصحافي لبشيريت يكتب: إلى السيدة نبيلة منيب.. هذا نموذجي للأيقونة
الجديد نيوز: بقلم عمر لشيرين
هل تعرفين معنى أن تكوني أيقونة قولا وفعلا، أهديك نموذجا أعيشه ومعجب به..
السيدتان في الصورة، مناضلتان ميدانيتان، قررتا قبل عقد من الزمن المساهمة في تجميع اليسار الكيبيكي، رفقة رفاق آخرين، ونجحوا في جمع شتات اليساريين من كل الاتجاهات والملل والنحل والنقابيين ومناصري البيئة والطلبة وقدماء الماركسيين…أسسوا صحبة رفاق لهم حزب ” كيبيك متضامنة” Québec Solidaire.
السيدة ذات الشعر الأشقر القصير تسمى “فرانسواز دافيد”، كانت أول برلمانية باسم الحزب والناطقة الرسمية باسمه. كاريزما وتواضع وعمل دؤوب، تحظى باحترام وتوقير الجميع.
قبل ثلاث سنوات، قررت هذه المناضلة أن مهمتها انتهت، فأعلنت مغادرتها للبرلمان والحياة السياسية. لكنها جاءت بطالب شاب حيوي يشع طاقة( الصورة).
هذا الشاب اسمه “غابرييل نادو ديبوا”( من مواليد 1990) كان هو زعيم انتفاضة طلبة الكيبيك ( الربيع الكيبيكي) سنة 2011. قدمته كمرشح في دائرتها وقادت حملته الانتخابية وفاز باستحقاق وسهولة..
هذه السيدة بعد مغادرتها للحياة السياسية ومغادرتها للبرلمان، صحبة مؤسس وبرلماني آخر يسمى أمير قادير، أعطت للحزب زخما اخلاقيا وقيمة سياسية مكنت الحزب في آخر انتخابات من مضاعفة مقاعده خمس مرات..
السيدة الثانية، صاحبة الشعر الطويل الأبيض، تسمى “مانون ماسي” مناضلة نسوية وجمعوية شرسة لا يشق لها غبار، هي رفيقة ومناصرة مشردي موريال.
فازت خلال الانتخابات الأخيرة بمقعد برلماني وأصبحت رفقة ذلك الشاب ناطقين رسميين باسم الحزب..
هذه السيدة الثانية، قررت، قبل شهر، التخلي عن منصبها كرئيس للفريق البرلماني، واقترحت ذلك الشاب وسلمته المشعل..
هذا الشاب، الذي جيء به من خارج الحزب، من ساحة النضال الطلابي، أصبح اليوم برلمانيا وناطقا باسم الحزب ورئيسا لفريقه البرلماني، وجها وزعيما سياسيا وخطيبا مفوها وأيقونة..
هذا الزعيم الشاب، صنعته امرأتان. آمنت به ورعته امرأتان ، وشجعته وساندته ودربته امرأتان.. كما ساندتا شابات وشباب آخرين ( بعضهم اصبح برلمانيا، آخرهم السيدة ربى غزال التي أصبح نجمها صاعدا بالحزب).
لذلك، يحظى هذا الحزب بتعاطف كاسح وسط الشباب والجامعات ويحظى باحترام كبير..
أيقونتان، شبعتا من السياسة والمناصب، ولم تهدما خيمة حزبيهما طمعا في مقعد، وخرجتا، بالتالي، مرفوعتي الرأس من الباب الكبير للسياسة، وقررتا إهداء حزبيهما طاقة شابة تقوده للمستقبل..
لست عضوا في حزبك، ولم أشارك يوما في مؤتمراته، أنا فقط، مثل عدد كبير من المناصرين والمحبين، فرحوا وناصروا أفق تأسيس الفدرالية، وساندوك عندما تم انتخابك كأول امرأة تتزعم حزبا سياسيا. لكنك خيبت أملهم وأعماك عنادك وطمعك وأنانيتك وتسلطك..
هذا نموذجي للأيقونات سيدتي..
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…