لا .. إسبانيا بلد محتل …!!!
الجديد نيوز: بقلم مصطفى لويزي
لا مجال لترديد ما أختلف فيه مع دولتي في التدبير و المواقف، يكفي العودة للوراء لمعرفته … لكن اليوم أريد أن أعبر عن حرقتي من عقلية استعمارية خبيثة سكنت بلاغا للبرلمان الأوربي أحسست أنه يتوجه فيه بالإهانة إلينا جميعا كمغاربة …
فبعنجهية كبيرة يتم التعبير عن موقف جد مقيت تجاه ترابنا الوطني ووحدته … ومن الطبيعي أن لا أستسيغ كمغربي الصمت على هكذا وضع ولا اقتطاع جزء من التراب الوطني تحت أي مبرر كان في أي كلام كان…
البارحة كنا ضد العدوان الإسرائيلي على فلسطين المحتلة، فكيف سيستقيم الأمر اليوم مع عدوان استعماري أوربي مقيت يعتبر احتلال بلدي طبيعيا وأن حدود أوربا هي المدينتان السليبتان سبتة ومليلية…؟
الغريب في العقلية الاستعمارية أنها تدفع بلغة جديدة قوامها الحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان إلى أن تصل لملف سبتة ومليلية فتخرس الألسن وتختفي كل هذه الترسانة وهذا التمطيط اللغوي ليترك المجال لبسط أفكار نمطية متقادمة عن بلد/شعب جار بكل جرأة وبدون خوف من العار التاريخي …
الكل أو تقريبا كذلك في إسبانيا يتفق على أن بلدهم ليس محتلا، ويتفق في ذلك اليميني واليساري على حد سواء … إليكم نموذج بسيط لأمثال هؤلاء: الصحفي إيغناسيو سومبريرو والزعيم السياسي بابلو إيغليسياس، إذا كان الأول ذو خلفية واضحة تمتح في قاموس إسباني لا يعتقد لا في اليمين ولا في اليسار بل فقط في مصالح إسبانيا الجيواستراتيجية عموما، أي الدولة العميقة، فالثاني لا يخفي هواه التحرري العالمي بل يعزف عليه بكل قوة متى توفرت الفرصة لذلك، والإثنان يلتقيان بإذن الله في اعتبار سبتة ومليلية مدينيتين إسبانيتين …!!!
الفرق بينهما فقط أن الأول يكتبها ويعبر عنها بل يبررها بكل وضوح والثاني لم نسمعه ولو مرة يقول العكس، طيلة بروزه كقائد، لذا نحن لا نحاسب الأول الواضح التعبير بل الثاني الذي تستهويه الدائرة الرمادية وتخونه شجاعته المعهودة وتبتلع القطة لسانه ولا يعتبر أن بلده تحتل أرضا ليست أرضها …
في قضية سبتة ومليلية المحتلتين، تختفي الاصطفافات بإسبانيا ويبرز من خلالها ذاك الإسباني في القرن الثاني عشر شامخا يود الانتقام من الموروس والمسلمين… !!!
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…