مصور راسو.. أو حين تتحول الطريق نتيجة الإهمال إلى “مقبرة” للسائقين
الجديد نيوز: خالد الودنوني
سقط العمود الكهربائي ولم يحرك المسؤولون ساكنا، تلاشت علامات التشوير فغضوا الطرف، وكأن الأمر لا يعنيهم، والطريق لا تدخل ضمن اختصاصاتهم… ومازالت البقية تأتي، ومازال العاطي يعطي…”، كما يقول لسان العامة.. والعطاء في هذه الحالة سيكون – لا قدر الله – المزيد من حصد الأرواح البريئة التي لا ذنب لها، عدا أن من أوكل إليه تسيير شؤونها تخلت عن أداء المهام المنوطة بها..
هذا هو واقع الحال، الذي يقول العارفون إنه يغني عن السؤال، بمدارة “مصور راسو”، أو “رونبوان الموت” كما يطلق عليها سكان المنطقة، والتي لا يفتأ أن يمر يوم دون أن تسجل حوادث سير تختلف من يوم لآخر من حيث درجة الخطورة، حيث تزهق أرواح وتسجل خسائر مادية في الناقلات.
فقبل مدة ليست بالقصيرة سقط أحد الأعمدة الكهربائية الذي كان ينير المدارة، لتظل هذه النقطة الحيوية في حركة السير والجولان تعيش تحت وطأة الظلام، التي تجعل السائقين لا يتبينون مشوارهم على الطريق، في غياب علامات التشوير التي اختفت عن الأنظار دون أن تبادر الجهات المعنية إلى إصلاح ما تم إفساده بفعل عوامل الطبيعة، وبعض الأيدي العابثة.
ولأن الطرقات المؤدية إلى بلوغ مدارة “مصور راسو” تعيش في أسوإ أحوالها، فقد انضافت موجة الظلام نتيجة غياب الإنارة العمومية، إلى العوامل التي تزيد من صعوبة استعمال هذه االطريق التي تعتبر محور رئيسيا بين مدين الجديدة، آزمور، الجرف الأصفر وزاوية سيدي اسماعيل.
ورغم هذه الأهمية فقد أصبحت “المدارة” نقطة مؤرقة لجميع مستعملي الطريق حيث إن عدم الملمين بواقعها غالبا ما يكونوا ضحايا محتملين لها.
كما أن مدارة “مصور راسو” أصبحت تسكب كذلك كابوسا مزعجا لعناصر الدرك الملكي المكلفين بالسهر على السدود القضائية بالمنطقة، خاصة خلال الفترات الليلية عندما يلف الظلام المنطقة، حيث تتحول إلى مسرح لحوادث سير خطيرة، بسبب عدم وضوح الخطوط البيضاء على الطريق، وغياب الإنارة العمومية وانتشار الأعشاب التي ازدادت طولا خلال هذه الفترة من السنة.
ويطالب مستعملو الطريق بالتدخل العاجل للمسؤولين من أجل وضع حد للمخاطر المحدقة بهم أثناء كل عبور لهذه النقطة المرورية
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…