إلى قناة “الشروق” نقول: نعم تحكمنا ملكية شرعية .. تاريخية  

بقلم: علي شيبوب

“… كنا ننتظر أن يعرف الناس مع من حشرنا الله في الجوار.. كنا نريد أن يعرف الناس النوايا الحقيقية لمن هم يساكنوننا ويجاورنونا…”، هكذا تحدث الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله في إحدى خطبه عن الجارة التي لا يتوانى المغاربة في كل وقت وحين لنعتها بالشقيقة، ووصف سكانها ومواطنيها بالأشقاء.. لكن يظهر أن الأشقاء لا يروقهم استقرارنا وتنميتنا بغير بترول ولا غاز…

للأسف يظهر أن الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر تسعى لمحاربة الأشقاء، والتحالف مع الأغيار، مفضلة نهج التفرقة، باحثة عن التشتيت، تعيش على خلق كيان وهمي، غير ذي شرعية تاريخية أو جغرافية، لتقسيم وحدة المغرب.

قديما كانت الهجومات التي ما فتئ النظام الجزائري يشنها على المغرب بغير ما سبب، عدا حرقة الاستقرار والنجاح الذي تنعم به بلادنا، لكن هذه الهجومات بلغت حد السعار، عندما أعطت الطغمة الحاكمة لقناة “الشروق” المتحكم في كل ما تبثه بأوامر مخابراتية، تعليماتها من أجل المس بأعلى سلطة في البلاد، والتدخل في شؤون المغرب وفي علاقاته الخارجية.
كانت الهجمة وسيلة لإلهاء المواطنين الجزائريين عما يعانونه من مشاكل، عندما يرون أن خيرات بلادهم تصرف على مرتزقة من البوليساريو يريدون خلق كيان وهمي في زمن لم يعد فيه مجال للتفرقة، والكل غيه يسعى للوحدة والاتحاد.
لكنه النجاح الذي يفرز أعداءه بسهولة، نجاح دبلوماسي حققه المغرب بتوجيهات ملكية، أسفر عن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، كأقوى دولة في المنتظم الدولي، بمغربية الصحراء، التي كانت وستظل جزءا لا يتجزأ من المغرب، فالمغرب يسود على صحرائه، والصحراء في مغربها..
من أجل كل هذا النجاح كانت الهجومات التي لن تثني المغرب، قمة وقاعدة، في شق طريق التنمية بفضل مجهود وعرق جميع المغاربة.

نقول لقناة “الشروق” ولمثيلاتها من وسائل الإعلام التي تخصصت في بث “الشرور”.. نعم تحكمنا ملكية، وهي ملكية تاريخية شرعية تمتد في الزمن وفي التاريخ، ملكية يتفاعل المغاربة معها، ويعتبرون منذ الأزمنة الغابرة والقرون السالفة أن الملك أب لهم، فلا يتوانون في تقبيل يده بكل الحب والاعتزاز والافتخار، كما يقبل الابن البار يد والده ورأسه وكتفه كل صباح ومساء…

نعم يا قناة “الشروق” والواقفين خلفها.. نعم تحكمنا ملكية شرعية، فهل تستطيعون أنتم أن تجيبوا عن سؤال: من يحكمكم.. من يحكم جزائركم.. لن تستطيعون الإجابة ولا التطرق للموضوع.. هل عرفتم لماذا..؟
لأن طغمة العساكر الحاكمة والمتحكمة التي لا يظهر أولها ولا يعرف آخرها لن تسمح لكم بالإجابة، أو التطرق لمثل هكذا مواضيع…
فهل عرفتم لماذا لا نعتبر برنامجكم حول جلالة الملك حرية رأي أو تعبير.. وبالمثل العامي المغربي البليغ الذي يقول: “خلا باب دارو وشطب باب جارو”…

نختم