العلام يكتب قرار ترامب.. الاختلاف لا يعني عدم الاحترام
إذا كان هناك من يعتقد أن قرار مهما، من مثل قرار إعادة العلاقات مع “إسرائيل”، سيمر من دون خلق انقسام مجتمعي حوله، أو سيتم قبوله بنفس الإجماع المحقق حول الوحدة الترابية. أقول إذا كان هناك من يعتقد ذلك، فإنه مخطئ تماما، أو إنه لا يعرف تركيبة المجتمع المغربي جيدا، وموقف أطيافه ممّا يحدث في فلسطين منذ أكثر من نصف قرن (يمكن مثلا الاطلاع على بحث الإجازة الذي أنجزه ولي العهد آنذاك محمد السادس، سنة 1986، وماذا كتب حول “إسرائيل”، وكيف نظر إليها وإلى مستقبلها).
ما المطلوب إذن؟
ربما من الأفضل للمختلفين حول الموضوع أن يختلفوا برفق فيما بينهم، وألاّ ينجروا نحو الردود على بعضهم البعض، وإنما يدافع كل طرف على موقفه من القرار، يُظهر إيجاباته أو يكشف عوراته. دون الدخول في الرد على مخالفيه أو شتمهم.
من جهة أخرى، ينبغي تسجيل أن الموقف من التطبيع يخترق- رفضا أو قبولا – كل التوجهات الفكرية والأسر والمنظمات، حيث لا يقتصر موقف رفض التطبيع على الاسلاميين والمحافظين، وإنما يتشارك في هذا الموقف يساريون (وهو الأقدم من حيث تبني القضية الفلسطينية مغربيا على الأقل) وليبراليون وعلمانيون، كما لا يقتصر موقف القبول على ما يطلق عليه “المخزنيون”، وإنما يتشارك في هذا الموقف مستقلون ومثقفون ومواطنون متابعون.
باختصار، ينبغي التعامل مع الأمر بموضوعية، حتى تكون الغاية هي المصلحة العليا وليس تصريف المواقف الذاتية، وتصفية حسابات الخصومات القديمة.
القرار ليس بسيطا حتى يتحقق حوله الاجماع، وربما من الأفضل للجميع ألا يكون التطبيع مع إسرائيل محط إجماع المغاربة، لأن الأمر ينتمي لعالم السياسة الدولية وما يستتبعه ذلك من نسبية؛ فلئن كان النظام السياسي مضطرا لاتخاذ قرار التطبيع، فإن ذلك ليس حال المواطنين الذين ينبغي أن يبقوا معبئين من أجل التضامن مع الفلسطينيين من منطلق إنساني أولا وأخيرا.
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…