‫الرئيسية‬ وجهة نظر بعد تدوينته عن الراحل الغماري..الكنفاوي يرد على الحدوشي: “ليس لك من الأمر شيء”
وجهة نظر - 13 ديسمبر 2020

بعد تدوينته عن الراحل الغماري..الكنفاوي يرد على الحدوشي: “ليس لك من الأمر شيء”

الجديد نيوز: بقلم عبد الواحد الكتفاوي (*)

طلع علينا من يسمي نفسه زورا “الشيخ” أبو الفضل الحدوشي في صفحته الرسمية على “الفايسبوك” بتدوينة تعليقا على وفاة الزميل صلاح الدين الغماري، المشمول، إن شاء الله برحمته التي وسعت كل شيء، يقول فيها “مات صلاح الدين الغماري اللهم لا شماتة في الموت، كم أشاع من إفك وعهر وافتراء علينا وعلى المسلمين، هل تنفع قناة الصرف الصحي عند الله تجتمع الخصوم يا طلاح (هكذا) أنت بين يدي ربك الآن، هل نفعك من كنت تطبل لهم من الطغاة والجباة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، لا جعلناك في حل أبدا”.


فما هو الإفك والعهر والافتراء الذي اقترفه المغفور له صلاح الدين الغماري، طيلة مشواره المهني؟ الكل يشهد له بدماثة الخلق، ولو لم يكن الأمر كذلك لما أبى عشرات الآلاف، رغم الظروف الصحية، إلا أن يشيعوه إلى مثواه الأخير، وربما هذا الذي أثار حفيظة الشيخ ومن يدور في فلكه، الذين لم يستسيغوا أن يحظى المرحوم بكل هذا التعاطف الذي تجاوز كل التوقعات.


وما هذا التعاطف الجماهيري التلقائي إلا دليل على مكانة المرحوم في قلوب الناس أجمعين، إلا قلة من المرضى النفسانيين الذين يزعجهم أن يكون لغيرهم هذه المكانة من المحبة، فهل يعقل أن يحظى بكل هذه المودة من ظل طيلة حياته، كما افترى عليه هذا “الشيخ”، يشيع الإفك والعهر ويطبل للطغاة والجباة؟
ألم تتدبر يا من يدعي المشيخة في الدين قول ربنا عز وجل ” ليس لك من الأمر شيئا أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون”؟ ألم تبحث في سبب نزول هذه الآية للاقتداء بها.


القول الأول في سبب نزولها أن الرسول صلى الله عليه وسلم شج في وجهه وكسرت رباعيته في غزوة أحد، فجعل يمسح عن وجهه الدم ويقول “كيف يفلح قوم أدموا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى الله”، فأنزل الله عز وجل “ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون”، وذهب فريق آخر من المفسرين إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كما رواه البخاري والنسائي وغيرهم من المحدثين، كان يقول إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الثانية من الفجر “اللهم العن الحارث بن هشام، اللهم العن سهيل بن عمرو، اللهم العن صفوان بن أمية”، فنزلت هذه الآية، التي مفادها، كما وضحها المفسرون، أن الله عز وجل خاطب رسوله، صلى الله عليه وسلم، قائلا ليس إليك يا محمد (صلى الله عليه وسلم)، من أمر خلقي إلا أن تنفذ فيهم أمري، وتنتهي فيهم إلى طاعتي، وإنما أمرهم إلى والقضاء فيهم بيدي دون غيري، أقضي فيهم وأحكم بالذي أشاء، من التوبة على من كفر بي وعصاني وخالف أمري، أو العذاب إما في عاجل الدنيا بالقتل والنقم، وإما في آجل الآخرة.


فأي جرم أبشع من أن تلقي رسول الرحمة بالحجارة وتدمي وجهه؟ ورغم ذلك عاتب الله عزلا وجل رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين، عندما قال كيف يفلح قوم أدموا وجه رسولهم؟ فهل فعل صلاح الدين الغماري، رحمة الله عليه، جرما أكثر مما ارتكبه مشركي قريش؟


فاللهم اغفر لصلاح وتجاوز عن سيئاته واجعل الجنة مثواه الأخير، ولا تواخذنا بما فعل السفهاء منا.
وأخيرا يقول سبحانه وتعالى في سورة الكهف “قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا” صدق الله العظيم.ا

(*) صحافي بجريدة الصباح

التعليقات على بعد تدوينته عن الراحل الغماري..الكنفاوي يرد على الحدوشي: “ليس لك من الأمر شيء” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول

تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…