في الذاكرة.. خديجة جمال مسار حافل من مقاومة المستعمر إلى عوالم الفن والتمثيل (2/1)
الجديد نيوز: إعداد أسامة بيطار
مسار متميز وغير عادي، على الإطلاق، ذاك الذي بصمت عليه فنانتنا الراحلة التي ستكون موضوعا لهذه الحلقة من سلسلة “في الذاكرة”..
مسار نضال حقيقي رفضت صاحبته العيش تحت نير المستعمر، فسعت للوقوف في وجه، والانخراط في مقاومته من أجل دحر وإبعاده عن تراب الوطن.. وبعد رحلة الجهاد ضد المستعمر.. كانت رحلة العطاء الفني الذي انخرطت فيه مع أجيال مختلفة من الممثلين…
إنها الفنانة المغربية الراحلة “خديجة جمال” أو “خديجة الكنوني”، الاي النقض لقب جمال باسمها قطعة على لقبها العائلي الأصلي، الاي اضطرتها الظروف الأسرية إلى قضاء آخر لحظات عمرها، في الجارة الشرقية للمغرب، الجزائر، حيث أقامت رفقة أسرتها الصغيرة، قبل أن تغادر الحياة إلى دار البقاء، ذات جمعة من سنة…
كانت الفنانة القديرة “خديجة الكنوني”، التي عرفت طوال مسيرتها الفنية بلقب جمال، قد اختارت الإقامة في الجزائر، في الفترة الأخيرة من عمرها، حيث يوجد بيت زوجها، ليخطفها الموت من هناك.
ارتبطت الفنانة الراحلة “خديجة جمال” بضابط جزائري، يدعى محمد فراح، وكان في مرحلة قد شاركها المجال الفني عبر مشاركته في بطولة فيلم “الرجوع إلى الأصل”، قبل أن يغادر إلى دار البقاء، حيث توفي عام 2011.
ولدت خديجة جمال في مدينة الدار البيضاء في سنة 1935، وبالضبط بالمدينة القديمة، وقد اعتبر واحدة من الفنانات المغربيات الرائدات في الممارسة الدرامية الاحترافية في المسرح والتلفزيون والسينما، حيث شاركت في أفلام ومسلسلات مغربية عدة، أبرزها السلسلة الفكاهية “لالة فاطمة” الاي تم بثها على القناة الثانية (2M)، فضلًا عن تقديمها العديد من الأعمال المسرحية، برفقة رواد الفن في المغرب، أمثال الطيب الصديقي.
تعرف جمهور المشاهدين المغاربة على الفنانة “خديجة جمال” عبر مجموعة متنوعة من المسلسلات والسيتكومات والأفلام التلفزيونية، حيث تنوعت الأدوار التي أدتها بين الأم والزوجة والحماة والمرأة الفلاحة والسيدة المغلوب على أمرها.
عرفت خديجة جمال بنشاطها في صفوف المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي للمغرب، وهو ما عرّضها للسجن مرات متتالية، خلال سنوات المقاومة التي انخرط فيها نساء ورجال عديدون من المغاربة.
أقامت خديجة جمال مدة طويلة في الجزائر، بحكم زواجها بضابط جزائري، يدعى محمد فراح، الذي شاركها البطولة في فيلم “الرجوع إلى الأصل”، وعادت لاحقًا إلى المغرب، لتستأنف العمل الفني في السينما والتلفزيون، قبل أن ترجع مجددًا إلى بلد الإقامة لأسباب عائلية، حيث أقامت في الجزائر في فترة سابقة من عمرها، قبل أن تعود إلى المغرب لاستئناف نشاطها الفني.
وتعد الراحلة “خديجة جمال” واحدة من الأسماء الرائدة في مجال التمثيل بالمغرب، إذ اعتبرها الممثل “عبد العظيم الشناوي” من الجيل المؤسس للحركة الفنية بالمغرب ومن الأسماء النسائية التي اقتحمت هذا المجال مبكرا بجرأة وشجاعة.
وكان الشناوي، أشار في تصريح إعلامي لإحدى الصحف الوطنية، أنه رغم أنه لم يجمعهما عمل مشترك، فإن الراحلة ظل اسمها راسخا في أذهان أجيال فنانين من المغاربة الذين تعرفوا عليها مبكرا في الأدوار التي جمعتها بأسماء رائدة مثل الراحل الطيب الصديقي وعائد موهوب وآخرين، قبل أن تتوارى عن الأنظار في أوج عطائها الفني بعد رحيلها إلى الجزائر لتعاود الظهور من جديد.
ومن أشهر الأعمال التلفزيونية التي شاركت فيها الراحلة مسلسل “وجع التراب” للمخرج شفيق السحيمي، ومسلسل “محمد الحياني” للمخرج كمال كمال، الذي تعرض لسيرة عندليب المغرب الفنان الراحل الحياني، ومسلسل “أولاد عمي امعاشو” ومسلسل “سرب لحمام”
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…