‫الرئيسية‬ فن وثقافة في الذاكرة.. عبد القادر لطفي أستاذ الفرنسية الذي خلد شخصية “جبور” في أذهان المغاربة
فن وثقافة - مسرح - 19 مايو 2020

في الذاكرة.. عبد القادر لطفي أستاذ الفرنسية الذي خلد شخصية “جبور” في أذهان المغاربة

الجديد نيوز: إعداد علي شيبوب

بمدينة الدارالبيضاء أبصر نور الحياة، وعندما اختار الفناء سبيلا وعشقا، لم تختلف مسيرته الفنية عن عديد من النجوم ممن سبقوه أو أتوا بعده.

إنه الفنان الراحل “عبد القادر لطفي”، أو “السي جبور” نسبة إلى أحد الأدوار التي أدى للتلفزة المغربية وعلقت بأذهان الكثير منهم، حتى غطى لديهم على اسمه الحقيقي… ممثل مغربي من الرواد الذي أعطوا المثير في صمت، قبل أن يرحلوا عن مسرح الحياة وعوالم الفن.

عبد القادر لطفي رفقة سعد الله عزيز
عبد القادر لطفي رفقة سعد الله عزيز

ممثل قدير من مواليد مدينة الدار البيضاء سنة 1940، بدأ مشواره في الميدان الفني مطلع ستينيات القرن الماضي، حيث إنه كان عضوا نشيطا في نقابة محترفي المسرح (فرع البيضاء)، بالإضافة إلى كونه عمل أستاذ للغة الفرنسية في قطاع التعليم الخصوصي.
وبعد تقاعده تفرغ للعمل الفني وشارك في عدة أعمال وطنية وعالمية ناجحة، أشهرها مشاركته في سلسلة «لالة فاطمة» بأجزائها الثلاثة التي لعب فيها دور «جبور».

كان أول عمل مسرحي شارك فيه الممثل الراحل “عبد القادر لطفي” هو مسرحية «الغول» التي اقتبسها الفنان مولاي أحمد الزناكي عن “راشمون” الياباني، وقد بدأ مع مسرح الهواة ضمن فرقة «التجربة» التي اعتبرها شفيق السحيمي أول فرقة خرجت عن إطار المسرح الغربي.

الراحل لطفي في لقطة من فيلم "معطف أبي"
الراحل لطفي في لقطة من فيلم “معطف أبي”

قدم عبد القادر لطفي عدة أعمال وصفت ب “الناجحة والمتميزة”، منها فيلم “الحاكم العام لجزيرة الشاكر باكربن” الذي أخرجه نبيل لحلو، وفيلم “ألف ليلة وليلة”، فيلم “مكتوب” لنبيل عيوش، وفيلم “صمت الليل” للمخرج إدريس اشويكة، فيلم سالومون، فيلم “الحوت الأعمى” لحسن غنجة، فيلم “حلم ليلة شتاء” للمخرجة فاطمة أبوشان، سيتكوم لالة فاطمة، فيلم “سعيدة” لعبد المجيد الرشيش، فيلم “عطش” للمخرج سعد الشرايبي، فيلم “ثمن الرحيل” للمخرج محمد الشريف الطريبق، مسلسل ربيع قرطبة، فيلم “أسرار صغيرة” لعزيز السالمي ، فيلم “الحيرة” للمخرج مجيد الرشيش، فيلم “نافح العطسة” لعبد المجيد الرشيش كذلك، مسلسل “ملوك الطوائف” وهو تلفزيوني تاريخي عربي سوري؛ من تأليف وليد سيف وإخراج حاتم علي، أُنتج في 2005، وقام ببطولته طاقم فني من سوريا والمغرب، فيلم “معطف أبي” للمخرج عزيز السالمي، فيلم “عبدو عند الموحدين” لسعيد الناصري، سيتكوم “عائلة محترمة جدا” من إخراج كمال كمال، فيلم “فين ماشي يا موشي” للمخرج حسن بنجلون، فيلم “علي بابا والاربعين حرامي”، فيلم “كل ما تريده لولا” النبيل عيوش… والعديد من الأعمال السينيمائية والتلفزيونية المغربية والعالمية.أفيش فيلم "فين ماشي يا موشي" الذي شارك فيه الراحل لطفي

وبعد مسيرة فنية زاخرة، توفي عبد القادر لطفي يوم الثلاثاء 23 دجنبر 2008 عن سن ناهز 68 عاما، بإحدى مصحات الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض، ودفن جثمانه بمقبرة الشهداء بالعاصمة الاقتصادية.

وعن رحيله كان حسن النفالي، رئيس النقابة الوطنية لمحترفي المسرح بالمغرب، قد أكد في تصريح إعلامي إن “الساحة المسرحية والفنية فقدت، بوفاة الممثل عبد القادر لطفي، واحدا من الممثلين المثقفين والمحترفين القلائل بالمملكة”، مؤكدا أن “الفقيد يعد من بين الممثلين الذين دخلوا الميدان الفني بعد تكوين علمي، حيث درس بالمعهد البلدي للمسرح بالبيضاء وشارك في عدة فرق مسرحية هاوية قبل أن يحترف التمثيل”.
وكان النفالي، قد أكد في تصريح لإحدى الجرائد الوطنية أن “الفقيد كان من الممثلين المثقفين الذين يدرسون ويتقنون أعمالهم جيدا، وهو ما خول له المشاركة في العديد من الأعمال الوطنية والدولية المتميزة”.

أما كوثر لطفي، ابنة الفقيد عبد القادر لطفي، فقالت، «إننا لم نفقد الأب الحنون فقط، بل فقدنا الأخ الطيب والصديق الوفي..»، مذكرة بنبرة حزينة بسمعة والدها الطيبة ورحابة صدره وانفتاح عقليته وحسن تعامله مع الجميع.
وكانت نجلة الراحل عبد القادر لطفي أشارت إلى أن حالة والدها الصحية تأزمت بسبب إصابته بداء «بهجت» ومرض التهاب الكبد، وقد اضطر إلى قضاء حوالي أسبوعين في مصحة خاصة بالبيضاء، قبل أن يسلم الروح إلى باريها عن عمر يناهز 66 سنة، مخلفا وراءه عائلة تتكون من زوجة وأربعة أبناء: كوثر، أسامة، سليمان وعائشة.

أما الراحل أحمد الصعري، فكان قد كشف عن عدة جوانب من حياة زميله في مهنة الفن وحب المسرح، عبد القادر لطفي، خاصة وأنه من رفاق درب الراحل منذ بداية مشواره في الميدان الفني مطلع ستينات القرن الماضي، أن “الفقيد كان عضوا نشيطا في نقابة محترفي المسرح (فرع البيضاء) بالإضافة إلى كونه عمل كأستاذ للغة الفرنسية ومادة العلوم في القطاع الخاص، وبعد تقاعده تفرغ للعمل الفني وشارك في عدة أعمال وطنية وعالمية ناجحة، أشهرها مشاركته في سلسلة «لالة فاطمة» التي لعب فيها دور «جبور».

بدوره، صرح المخرج شفيق سحيمي أن أول عمل مسرحي شارك فيه الفقيد عبد القادر لطفي كان هو مسرحية «الغول» التي اقتبسها الفنان مولاي أحمد الزناكي عن راشمون الياباني، وقد بدأ مع مسرح الهواة ضمن فرقة «التجربة» التي اعتبرها السحيمي «أول فرقة خرجت عن إطار المسرح الغربي».

التعليقات على في الذاكرة.. عبد القادر لطفي أستاذ الفرنسية الذي خلد شخصية “جبور” في أذهان المغاربة مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول

تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…