الجمعية الوطنية للمدارس الخصوصية توجه بلاغا الى الرأي العام
الجديد نيوز
وجهت الجمعية الوطنية للمدارس الخصوصية بلاغا الى الرأي العام الوطني ،هذا نصه :
بسبب وباء كورونا الذي يجتاح المغرب كما دول العالم أجمع فإن قطاع التعليم الخصوصي مستعد للتضحية بالغالي والنفيس بكل ما
يملك في سبيل إنقاذ الوطن، إعمالا بتوجيهات ملكنا العظيم محمد السادس نصره الله وتطبيقا للقيم الوطنية السامية، قيم التعاون
والتضامن التي تفرضها علينا المواطنة الصادقة، والقيم الانسانية النبيلة، ومبادئ ديننا الحنيف، ففي مثل هذه الازمات التي تعد امتحانا
لنا يصبح من الواجب تقديم التضحيات، وعدم ادخار الجهود، من أجل أن نكون في مستوى التحديات.
و لهذا كان قطاعنا في الصف الامامي للسباقين، الذين ساهموا في صندوق كورونا تلبية لنداء الوطن، بمبلغ جد محترم، ولا غرابة في
ذلك لانه تعليم نابع من الوطنية الحقيقية، فمدارسنا الخصوصية تعتبر امتدادا للمدارس الحرة الوطنية، التي أسسها رجال و نساء
الحركة الوطنية، بتوجيه من ملك البلاد آنذاك المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه، وذلك من بداية سنوات الثلاثينيات الى
أواسط الخمسينيات من القرن الماضي، وقد لعبت تلك المدارس دورا تاريخيا عظيما، في الكفاح ضد الاستعمار، ففي تلك المدارس
درس و منها تخرج كثير من المقاومين الابطال المتشبعين بالروح الوطنية الصادقة التي دفعتهم الى التضحية بالغالي و النفيس الى
درجة أن عددا منهم استشهدوا في سبيل الله و في سبيل تحرير وطنهم من الاستعمار الذي طردوه مذلولا، كما تم رجوع ملك البلاد
محمد الخامس آنذاك الى عرشه منتصرا، و هكذا اتخذ مؤسسوا المدارس الحرة الخصوصية من تلك المدارس الوطنية قدوة لمدارسهم
الحالية مستمدة منها مبادئها الوطنية السامية، فأخذت تربي أجيالها على التمسك بتلك المبادئ.
ومن العار أن يشيطن مثل هؤالء الرجال والنساء، الذين أسسوا المدارس الخصوصية، وأن يوصفوا بأوصاف لا تليق بمثلهم، وهم
الذين يمتهنون أشرف مهنة، فالمومن الحقيقي يعرف بأعماله، حيث أن الكثير منهم معروفون بما يسدونه من أعمال الخير لوطنهم،
وألبناء وطنهم، ومن الاعمال التي يقومون بها-مثال-أنهم يحتضنون اليتامى وأبناء الفقراء في مدارسهم حيث يتلقون دراستهم
بالمجان، ونادرا ما تجد مدرسة خاصة خالية من اليتامى وأبناء الفقراء، كما يقومون بإصلاحات في المدارس العمومية كل سنة تقريبا،
من باب التضامن و التعاون، وبموجب اتفاقيات الشراكة التي يعقدانها بينهما.
وعليه فإن المدارس الخصوصية، ومؤسسوها ليسوا بالسوء الذي يصفهم به المتهجمون على هذا القطاع بعدوانية شديدة مغرضة
وظالمة صباح مساء بما فيها من سب وشتم وقدف، موجه بالخصوص الى مؤسسيها، علما أن أغلبية هؤلاء المؤسسين جاؤوا إليها
من أسرة التعليم العمومي، بعد أن راكموا خبرة واسعة في ميدان التربية والتكوين.
ومعلوم أن رجال ونساء التعليم بصفة عامة، معروفون بسمو أخلاقهم وبضمائرهم الحية، وهم كأساتذة الاجيال يعتبرون قدوة يضرب
بهم المثل في التربية وحسن السلوك، فأين نحن بهذه السلوكات المذكورة من قول الشاعر؟
قم للمعلم وفه التبجيلا // كاد المعلم أن يكون رسولا
ولهذا فمن الواجب علينا أن ننبه هؤلاء المتهجمين على هذا القطاع بعدوانية شديدة ونقول لهم:
أليس من العار أن تخربوا بيوتكم بأيديكم؟ فليس هناك أسهل من الهدم والتخريب؟ أليست تلك المدارس لابنائكم ولابناء المغاربة جميعا؟
يتعلمون فيها تعليما جيدا؟ إنكم بما تفعلون تشوشون على العلاقة الطيبة التي تسود بين هذه المدارس وبين أسر التلاميذ، وتحاولون
إفسادها، وهي التي كانت دائما يسودها التقدير والاحترام المتبادل، وهذه المدارس أليست منشآت وطنية تخدم الصالح العام؟ وتؤدي
خدمة وطنية عمومية أحسن أداء، الا تساعد الدولة في التخفيف من ميزانية التعليم؟ ألا يعد هذا القطاع أكبر مشغل بعد وزارة التربية
الوطنية؟ هل سمحت لكم ضمائركم بأن ترموا بحاولي 200 ألف من الشغيلة في هذا القطاع الى البطالة؟ إذا تسببتم في إفلاس هذه
المدارس لا قدر الله؟ إنها مؤسساتكم التي تساهم في تربية األجيال وتكوينهم، كما تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد،
وهي مقاولات وطنية ومواطنة، تدفع الضرائب و تساهم في مالية الدولة بالملايير، فلا تضيعوها، ولا تضيعوا مستقبل شغيلتها بفقدانهم
مناصب شغلهم بها بعد أن تكونوا قد عرضتموها لإفلاس بسبب عدم تبصركم وعدم معرفتكم بمصلحتكم ومصلحة بلادكم العزيزة، التي
يجب علينا أفرادا وجماعات أن نساهم جميعا في بناء اقتصادها، من أجل تقدمها، وقد أصبحت والحمد لله من الدول الصاعدة في العالم،
وأصبحت بذلك مضرب الامثال في التقدم والتحضر والنمو والرقي ، وذلك بفضل السياسة الحكيمة و القيادة الرشيدة لملكنا العظيم محمد
السادس نصره الله .
مما يوجب علينا كمغاربة مخلصين وأوفياء لوطنهم أن نتعاون وأن نتضامن وأن نضع يدا في يد متلاحمين متماسكين منسجمين وراء
جلالة الملك بهدف تحقيق الانتصار على هذا العدو الشرس )كورونا( أو على الاقل أن نخرج من هذه المعركة بأقل الخسائر، وبعدها
نستعيد عافيتنا ونتقوى من جديد، لنستأنف مسيرة التنمية، بالنموذج التنموي الجديد، إن شاء الله ، والله ولي التوفيق، فنعم المولى ونعم
النصير.
احمد جبران
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…