تطوان.. التحاليل الطبية تثبت عدم إصابة طبيب الإنعاش والتخدير بفيروس كورونا

الجديد نيوز: تطوان

من المنتظر أن يكون أحد الأطباء، ممن يشتغلون بالمستشفى الإقليمي بتطوان، قد غادر المستشفى، مساء اليوم الاثنين، بعد ثبوت عدم إصابته بفيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض (كوفيد 19).

ويتعلق الأمر بطبيب بقسم الإنعاش والتخدير، الذي كان قد أحدث الكثير من الجدل عبر التدوينات المشككة في التدابير التي يتم اتخاذها بمستشفى سانية الرمل، مدعيا عدم العناية بحالته، رغم أنه طبيب ويعاني من أمراض مزمنة من قبيل داء السكري وارتفاع الضغط الدموي.

وجاء قرار مغادرة الطبيب للحجر الصحي الذي خضع له بالمستشفى الاقليمي، بعد أن أثبتت التحاليل التي خضع لها، على دفعتين، عدم إصابته بفيروس كورونا، الذي ادعى أن أعراضه قد ظهرت عليه، وهو ما نفته التحليلات التي قالت مصادرنا إن من يخضعون لها لمرتين متواليتين، هم ثبتت في السابق إصابتهم بالفيروس، ورغم ذلك أخضع طبيب الإنعاش والتخدير المذكور لها، بعد وضعه بالحجر الصحي بالمستشفى.

وبخلاف باقي الحالات التي تغادر المستشفى إثر خضوعها للعناية الطبية، قد  تكون حالة الطبيب، الذي خضع إلى جانب التحاليل المخبرية، لفحص بجهاز السكانير، تتطلب إنجاز محضر يثبت النتائج المتوصل إليها، والمراحل التي قطعتها العناية الطبية التي خضع لها بمستشفى سانية الرمل.

يذكر أن الطبيب المعني كان قد نقل تصويرا مباشرا على صفحته بالفيسبوك، مساء الجمعة الماضي، وهو رهن الحجر الصحي بالمستشفى، يتطرق فيه لتفاصيل حالته وما يعانيه، والتردد في إخضاعه لإجراء تحليلة التأكد من حمله الفيروس  الذي يقول، وهو طبيب مختص، إن أعراض الإصابة بمرض (كوفيد 19) قد ظهرت عليه، وأنه كان يخضع نفسه للعزل عن أفراد أسرته، داخل منزله قبل أن تزداد حالته سوءا، رغم تناوله لعدد من الأدوية والفيتامينات، الذي قال إنها لم تُجْدِ في حالته.

وكان الطبيب نفسه أشار في تدوينة سابقة، إلى أن هناك استهتارا في التعامل مع الحالات المشكوك فيها بالإصابة بفيروس كوفيد 19 بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، حيث قال: “كاين استهتار في التعامل مع الحالات المشكوك فيها بالإصابة… في مستشفى سانية الرمل بتطوان… استهتار بطبيب إنعاش يحمل أعراض فما بالك بمواطن عادي… خصوصا إذا كان هذا الطبيب مريض بالسكري والضغط الدموي اللي هوما عوامل الخطر للإصابة بالحالات الخطيرة والوفاة، خصوصا إذا كان عندو اتصال بالمخالطين ديال الحالات الخطيرة فإنعاش “كوفيد 19”.
لكن يظهر أن جميع ما ذهب إليه هذا الطبيب كانت مجرد تهيؤات فندتها الإجراءات العملية التي خضع لها.