بالصور.. فى عز أزمة كورونا قضاة المحكمة الاجتماعية يتبرعون بدمائهم

الجديد نيوز: أسامة بيطار

سيرا على منهاج زملائهم في محاكم مختلفة من التراب الوطني، احتضنت المحكمة الاجتماعية بالدارالبيضاء، التي تضم قسم قضاء الأسرة وقضايا الشغل، اليوم الأربعاء، في المبادرة الانسانية للتبرع بالدم، انقاذا لأرواح المرضى ممن تتطلب حالاتهم التزود بهذه المادة الحيوية، استجابة للمبادرة التضامنية التي أطلقها المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالدارالبيضاء،  بشراكة مع المحكمة الاجتماعية ونقابة موظفي العدل، والتي أشرف على تنفيذها أطباء وممرضو المركز الجهوي لتحاقن الدم.

رئيس المحكمة الاجتماعية بالبيضاء “رشيد محمود”، أكد في تصريح صحافي على أن “تنظيم حملة التبرع بالدم بمقر المحكمة اليوم، يوضح بجلاء انخراط القضاة وأطر وموظفي كتابة الضبط، في هذا العمل الانساني النبيل،   بشراكة مع مكتب الودادية الحسنية للقضاة بالدارالبيضاء”.

وقد اعتبر رئيس المحكمة الاجتماعية أن “الحملة مرت في ظروف جيدة، وعبرت عن سلسلة من التضامن التي ما فتئ القضاة وأطر وموظفو كتابة الضبط يقومون به في إطار هذا الظرف العصيب الذي تعيشه البشرية، والمتمثل في تفشي وباء كورونا المستجد، التي نسأل الله أن ينجي البشرية جمعاء منها”.

أما وكيلة الملك بالمحكمة الاجتماعية، فقد اختارت أن تستهل تصريحها بتحية الجيوش البيضاء التي تقف في الصفوف الأمامية لمواجهة الولاء بلادنا، مؤكدة على أنه في إطار “تلبية والاستجابة لنداء الوطن يتقدم اليوم قضاة المحكمة الاجتماعية بشراكة مع المكتب الجهوي الودادية الحسنية للقضاة، من أجل المشاركة في حملة التبرع بالدم” التي تم تنظيمها في فناء المحكمة اليوم الأربعاء.

القاضية مليكة اشكورة، وفي تصريحها لم، أشارت إلى أن مبادرة القضاة وموظفي العدل للتبرع بدمائهم، تأتي “بعد أن علم الجميع بالخصاص الذي تعاني مراكز تحاقن الدم بكافة أنحاء المملكة، وخاصة على مستوى مركز تحاقن الدم بجهة الدارالبيضاء، لمواجهة الظروف الحالية التي يتجند فيها الجميع للانتصار على الفيروس الذي أصاب عددا من المغاربة،”، وأضافت وكيلة الملك “أننا كمغاربة نحمد الله على  الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها المملكة المغربية بتعليمات سامية من  جلالة الملك”، مؤكدة أن “قضاة المملكة جنود مجندون وراء جلالته”، داعية المولى عز وجل أن يحفظ المغرب، حتى تستطيع بلادنا تجاوز هذه الأزمة.

فبعد الاستجابة الواسعة لحملة التضامن في الصندوق الوطني لمواجهة فيروس كورونا، المسبب لمرض (كوفية 18)، الذي جاء إحداثه بمبادرة سامية من جلالة الملك، حيث ساهم قضاة المملكة ماديا في هذا الصندوق، استجابة للقرار الذي أطلقه المجلس الأعلى للسلطة القضائية، انخرط القضاة كذلك عبر ربوع محاكم المملكة في عملية التبرع بالدم.

يذكر أن حملات متوالية نظمها قضاة المملكة بمختلف المحاكم للتبرع بالدم، لإنعاش مخزون مراكز التحاقن بالدم التي عانت نقصًا حادًا، جعلت مسؤولي هذه المراكز يطلقون نداء عاجلا، استجابت له العديد من المؤسسات التي نظمت حملات جماعية للمنتمين إليها، وكذلك المواطنون الذي تبرعوا بدورهم بدمائهم إنقاذا لأرواح المحتاجين من مواطنيهم.