التعليم الخصوصي : بلاغ الجمعية الوطنية للمدارس الخصوصية

الجديد نيوز

يعتبر التعليم الخصوصي الحالي امتدادا للتعليم الحر الوطني الغني بأمجاده الذي لعب دورا تاريخيا عظيما بنضاله ضد الاستعمار الغاشم فبين جدران مدارسه المجيدة تربى رجال المقاومة الأحرار الذين كافحوا وناضلوا ضد الاستعمار مضحين بكل غال ونفيس في سبيل تحرير وطنهم الغالي من نير الاستعمار البغيض والذين نعتبرهم قدوتنا في المواطنة الصادقة والوطنية الحقة، وهكذا فإن نساء ورجال التعليم الخصوصي المنخرطين في الجمعية الوطنية للمدارس الخصوصية الكائن مقرها بعمالة مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء.
نعتبر أنفسنا جنودا مجندين وراء صاحب الجلالة المعظم جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره، في جميع الخطوات والإجراءات والتدابير التي يتخذها جلالته في شأن مكافحة وباء فيروس كورونا الذي يجتاح دول العالم ومن ضمنها بلدنا.
وقد اتخذ المغرب، بقيادته وتحت إشرافه نصره الله جملة من الإجراءات والتدابير لمواجهة هذا الوباء الفتاك البغيض، وهذا الفيروس القاتل، وفي مقدمتها تعليمات جلالته للحكومة، بإحداث صندوق للتضامن الوطني وقد كان جلالته سباقا، ورائدا في اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، في وقتها المناسب، خلافا لبعض رؤساء الدول الذين اتخذوا بعض الإجراءات متأخرة بعد فوات الأوان، وبعد انتشار الفيروس على نطاق واسع.
وعليه فإننا في الجمعية الوطنية للمدارس الخصوصية، إيمانا منا بالقيم والمبادئ الوطنية السامية، والمواطنة الصادقة، واستجابة لنداء الوطن فإننا:
1) نعبر عن تقديرنا الصادق للتوجيهات الملكية السامية للعاهل الكريم التي تجسد مدى العناية السامية بأبناء شعبه وإشرافه الشخصي على ضمان أمنهم وسلامتهم الجسدية.
2) نعتز ونثمن كل التدابير والإجراءات التي يتخذها المغرب لمواجهة هذا الفيروس القاتل وحماية المغاربة من شروره.
3) نعتبر مؤسسات التعليم الخصوصي جزءا شريكا لمنظومة التربية والتكوين ببلادنا، الذي تؤكده النصوص التشريعية والتنظيمية الوزارية والقانون الإطار،| الذي يجعل التعليم الخصوصي ضمن مكونات منظومة التربية والتكوين، لأبناء الأسر المعوزة.
4) نعرب عن انخراط الجمعية، بكافة مؤسساتها الخصوصية المنخرطة على المستوى الوطني، في دعم صندوق التضامن الوطني.
كما ندعو جميع مؤسسات التعليم الخصوصي إلى المساهمة المادية في هذا الصندوق باعتبارنا مؤسسات مواطنة تجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. ومما يثلج صدورنا أنه قد بلغ إلى علمنا ما يؤكد أن جل أرباب المؤسسات الخصوصية قد ساهموا بكثافة في هذا الصندوق بمبالغ جد محترمة ،جزآهم الله خير جزاء .
كما ندعوها إلى تعبئة جميع إمكانياتها التقنية والمادية لتقديم الدروس عن بعد لفائدة تلامذتها حتى لا يضيع وقتهم، وحتى يطمئنوا وتطمئن أسرهم على مستقبلهم والله ولي التوفيق.