الانتاج السينمائي بالمغرب والوضعية الملتبسة
نشر في هسبريس
احتضن أحد فنادق الدار البيضاء ندوة صحافية نظمتها الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام حول موضوع “السينما والسمعي البصري في المغرب: الوضعية الملتبسة”، افتتحها ادريس اشويكة، الكاتب العام للغرفة، بتلخيص ما أسماها “مميزات الوضعية المقلقة التي آل إليها الإنتاج السينمائي الوطني”.
وتمثلت الوضعية المشار إليها، بحسب الكاتب العام للغرفة، في “سوء تسيير وتدبير شؤون المركز السينمائي المغربي الذي يوغل باستمرار في البيروقراطية، من خلال الإلغاء غير القانوني للجان الثنائية، وإقصاء وتهميش المهنيين ومنظماتهم المهنية، والتأسيس لسياسة الكيل بمكيالين عبر تفضيل بعض المنتجين على حساب آخرين باعتبارهم “معارضين”، وهي ممارسة مبنية على المحسوبية والزبونية والعلاقات الخاصة”.
وسجّل اشويكة “عدم احترام القوانين الجاري بها العمل، مع تعقيد الإجراءات الإدارية عن طريق إصدار دوريات من دون أي سند قانوني، آخرها فرض أداء رسم للحصول على رخصة عرض الأفلام بالمراكز الثقافية ودور الشباب في إطار التظاهرات الثقافية التطوعية والمجانية، وهي الدورية التي تسدي ضربة موجعة للجمعيات والمؤسسات المنظمة لهذه التظاهرات وللجمهور بشكل عام، خصوصا في المدن الصغيرة”.
وبعدما أشار الكاتب العام للغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام إلى “إهمال الإدارة وتبذير جزء من ميزانية المركز السينمائي في بطاقات سفر للخارج وتعويضات عن مهام لا نفع لها ولا تستفيد منها السينما الوطنية”، عرّج على أوضاع القنوات التلفزيونية الوطنية، حيث وصفها بـ”الوضعية الملتبسة التي تتلخص أساسا في انتهاء صلاحية دفاتر تحملاتها منذ 2016، ولم يتم تجديدها أو مراجعتها أو تعويضها بنظام آخر كما راج بعض الوقت، بينما استمرت إدارتها في نهج نفس السياسة المبنية على المحسوبية والزبونية والعلاقات الخاصة، دون حسيب ولا رقيب”.
وقال ادريس اشويكة إن “سلسلة المقالات التي يكتبها الصحافي أحمد الدافري، عضو لجنة اختيار البرامج المستقيل، لعلها كافية لفضح هذه الوضعية الشاذة التي تطبعها تبعية لجنة الاختيار المطلقة لسلطة الإدارة”.
بعد ذلك، تدخل لطيف لحلو، رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، وقدم ملخصا للمقترحات العملية التي “تمكن من تطهير القطاع، وضمان تنمية مستدامة للإنتاج السينمائي الوطني، التي تضمنتها المذكرة التي قدمتها الغرفة لوزير الثقافة ومدير المركز السينمائي المغربي، ثم مؤخرا إلى رئيس الحكومة”.
من جانبه، أعطى مسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية للمهن الدرامية، لمحة عن وضعية قطاع المسرح الذي يجتاز محنة لا تختلف عما يعيشه قطاع السينما، مشيرا إلى أن النقابة سبق لها أن نشرت بيانا صحافيا في هذا الشأن أصدرت عقبه منظمات مهنية مختلفة بيانات أخرى تضامنية ومنددة بالممارسات والتصريحات الأخيرة التي تمس مكتسبات المهنيين الرامية إلى خلق جو من التفرقة بين منظماتهم.
يُشار إلى أن نقاشا فُتح مع الحاضرين الذين فاق عددهم الخمسين، من صحافيين ونقاد سينمائيين ومهنيين، من بينهم أعضاء في منظمات مهنية، منهم المعطي قنديل، رئيس الغرفة المغربية لتقنيي ومبدعي الأفلام، ورشيد الشيخ، رئيس النقابة الوطنية لمهنيي السينما بالمغرب.
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…