المغرب والمحور الاماراتي/المصري .. بوادر التقارب
بقلم: محمد الزهراوي(*)
زيارة حاكم الإمارات الفعلي المغرب قادما إليه من مؤتمر برلين في ألمانيا، يحمل إشارات إيجابية، خاصة بعد اقصاء المغرب من المشاركة في هذا المؤتمر..
لكن، المغرب لم يتأخر، إذ سرعان ما بادر برد التحية بسرعة و بأفضل منها، من خلال زيارة الملك شخصيا صباح اليوم لقائد الإمارات محمد بن زايد في مقر إقامته بالرباط..
جرت العادة أن اللقاءات غير الرسمية أو زيارات المجاملة التي قام بها الملك لضيفه اليوم، قد تأتي متأخرة، وليس ضروريا أن تحدث في أغلب الحالات، بحكم الاجندة، ولاعتبارات عدة، لكن، أن يبادر الملك لزيارته بهذه السرعة، فالأكيد أن الأمر يتعلق بانفراج أو عودة الدفء الي العلاقة بين الطرفين..
تفكيك شفرة ورسائل مجيء حاكم الإمارات الي المغرب وفق سياق إقليمي مضطرب، وغضب المملكة من عدم دعوتها لمؤثمر برلين حول ليبيا، يؤكد أن محور الامارات/مصر غير معني وليس مسؤولا عن اقصاء المغرب من الحضور، خاصة وأن حفتر صرح بعد المؤتمر بضرورة إشراك المغرب في أي تسوية للنزاع الليبي..
لكن، قبل قبل أن تتجه أصابع الاتهام لتركيا وما معها بالتواطؤ لاقصاء المغرب، لاسيما وأن ألمانيا لم تنفرد لوحدها باعداد قائمة المدعوين، هناك ما يثير الانتباه والتوجس والريبة، إذ تحركت الآلة الاعلامية القطرية وأعلنت الاستنفار قبل أن يصل حاكم الإمارات الى المغرب،..
ولم تجد ما تبثه امبرطوريتها الاعلامية غير كلام لرئيس تونس السابق المرزوقي، يقول فيه أن الإمارات والسعودية مصر تستهدف المغرب وأن هذه الدول لن تغفر له السماح بمشاركة الإسلاميين في السلطة..
وكأن قطر ومن معها تستبق الأحداث، لاسيما وأن تركيا اختارت الجزائر واخلت بالتوازن المفترض في علاقتها بالمغرب، فهل هذه المؤشرات تنذر بقرب انضمام المغرب الى المحور الاماراتي/المصري /السعودي إزاء الملف الليبي؟؟
(*)استاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…