في الدارالبيضاء …المتسولون في كل مكان
الجديد نيوز :أحمد بلعيد
تراهم يتجولون بين التجمعات البشرية في كل مكان مزدحم …يهمسون في أذان الناس بأدب كبير ..جلهم شباب وشابات في عمر الزهور لاتبدو عليهم عاهات ، هم في كامل قواهم الجسمية والعقلية ويلبسون ماركات عالمية من الثياب ويمدون ايديهم طلبا لدرهم اودرهمين …
هي المعضلة الكبرى ان تكون واقفا في مكان تنتظر أحدا حتى يهمس احدهم او احداهن في أذنك قائلا : شي درهم الوالد باش نكمل فلوس الطوبيس
في العاصمة الإقتصادية لم تعد ظاهرة التسول مقتصرة على دوي العاهات والمسنين والمطلقات ،ولكن اصبحت تمارس بنوع من الثقية ، فيفاجؤك أحدهم وهو مار بالقرب منك بأن يستوقفك من أجل المساعدة وهو لاتبدو عليه علامة الحاجة ، فتنبهر من لباس وهيئة طالب الصدقة وتبقى فاغرا فمك في وجهه من قوة الصدمة .فما الذي تغير في مجتمعات شعارها الكفاف والعفاف والغنى عن الناس ?!
أشارتْ الدراسات البحثيّة إلى أنّ ظاهرة التسوّل في المغرب قد أصبحت بمثابة مهنة يحترفها ما يفوقُ خمسمائة ألف شخص تقريباً؛ نتيجة الفقر المدقع، وأوضحت الدراسة بأنّ فئة الأطفال هي الفئة الأكثرُ امتهاناً لهذه المهنة، خاصّة مَن هم أقلّ من 12 سنة تقريباً من الجدير بالذكر أنّ الدراسة كانت قد أجرتْها الرابطة المغربيّة لحماية الطفولة عام 2004م على عدد من المدن، من بينها: العاصمة الرباط، ومدينة سلا، وعددٍ من الضواحي، وقد كشفت في هذه الدراسة عن الأسباب الدافعة لامتهان ظاهرة التسوّل، ومن أهمِّها المشاكلُ الاجتماعية، حيث يدفع التفكك الأسريّ أو وفاة الوالدين إلى تعرّض الأطفال لسوءِ المعاملة والتحرش الجنسيّ إلى الزجّ بهم في الطرقات إجباريّاً؛ للتخلص من هذه الضغوطات النفسيّة يشار إلى أن نسبة الذكور المتسولون أكثر من الإناث، حيث يشكلون ما نسبته 56%، أما الإناث فنسبتهم لا تتجاوز 44% تقريباً، أما فيما يتعلق بما يحصلونه فيتراوح ما بين 50-100 درهم تقريباً، وأظهرت الدراسة بأن هؤلاء الأطفال معظمهم مصابون بالأمراض كالربو و السكري والسل وغيرها من الأمراض المزمنة.
اينما تولي وجهك تجدهم :الشوارع والأزقة وأمام ابواب المساجد وبالقرب من الشبابيك البنكيةوفي ابواب المخابز والدكاكين والمحلات الكبرى وفي الإشارات الضوئية وفي كل مكان .
وفي محاولة منها للحد من الظاهرة اعتمدت الدولة على تقديم المساعدة الاجتماعية من طرف وزارة التضامن بتخصيصها سيارات خاصة لهذاالغرض وهو تجميع المتسولين والمتشردين وايداعهم مراكز الإيواء قصد التخفيف من معاناتهم ،لكن التجربة لم تعطي أكلها لأسباب.
يبقى التسول وصمة عار على المجتمعات التي تبحث عن نفسها في عالم يتغير باستمرار ومن المفروض فيها ان تسايرالعصر بالتوزيع العادل للثروات وبخلق أنشطة مدرة للدخل والعمل على خلق نموذج للتنمية البشرية يخدم الفئات الهشة .
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…