عمالة تالوين.. الحلم الذي يحتاج إلى تأشيرة
تالوين : رشيدة أوهمو
ظل حلم كل المنتخبين بإقليم تارودانت سواء بالجماعات المحلية أو البرلمان بغرفتيه هو ترجمة طموح سكان العديد من الجماعات القروية المتقاربة إلى أرض الواقع بخلق عمالات جديدة بالإقليم تحت مبررات عديدة منها أولا: شساعة الإقليم ترابيا، أكبر من دولة بلجيكا، وكثرة جماعاته المحلية 89 جماعة محلية (سبع جماعات حضرية و 82 جماعة قروية)، زيادة على بعد المسافة الفاصلة بين هذه الجماعات ومقر عمالة الإقليم، وكون معظم الجماعات القروية تعاني من التهميش والفقر وقلة الخدمات ومن المسالك الجبلية الوعرة، لذلك كثر الطلب في أكثر من مناسبة من أجل تقسيم الإقليم إلى عمالتين: عمالة تارودانت، وعمالة تالوين.
فالوقت قد حان كي يرتاح أبناء قبائل تارودانت من عناء سفر لمئات اكيلومترات لقضاء حوائجهم التي تمنحهم حق المواطنة..
فالعمالة تعني المندوبيات الوزارية والمحاكم والمستشفيات والإدارات العمومية وكافة أجهزة الدولة، لتعلن ميلاد فرص عمل جديدة ومختلفة لأبناء المنطقة. لتكون بذلك النقلة النوعية والتنمية الملموسة والخدمة التقاربية التي ستساهم بلا شك لرد جميل شعب يؤمن عبر كل الأزمنة بشعار: (الله الوطن الملك).
مدينة الذهب الأحمر (تالوين) كل المعايير لصالحها لتربح الرهان.. مركز قريب من أربع دوائر كبيرة وهي: إغرم، برحيل، أولوز وتازناخت.. أعرق دائرة في المنطقة وأقدمها تاريخيا وأكثرها تشبثا بمبادئ البيعة ومقاومة المستعمر؛ بلدة تربتها تنتج أجود المنتجات الفلاحية، وجبالها وآثارها تجذب الآلاف من السياح رغم عدم الإهتمام …
وللإشارة فقد وجه حوالي 14 رئيس جماعة ترابية بإقليم تارودانت، رسالة إلى وزير الداخلية “عبد الوافي لفتيت”، يطالبون من خلالها الوزارة بالعمل على إحداث عمالة ثانية بالاقليم بمنطقة تالوين، في التقسيم الترابي المقبل.
هذا، وارتكزت المراسلة التي وجهها رؤساء 14 الجماعات الترابية لدائرة تالوين، لوزير الداخلية بشأن إحداث عمالة تالوين، على وجود حاجة اجتماعية كبيرة ناتجة عن البعد الجغرافي لدائرة تالوين عن اقليم تارودانت بين 180و220 كلم. وهو ما يمثل عقبة حقيقية أمام الراغبين في قضاء أغراضهم الاستشفائية والإدارية والقضائية والضريبية.
كما يتردد هذا المطلب في جميع اللقاءات التي تنظمها المجالس المنتخبة وكذا المجتمع المدني بالاقليم.
ويعتبر الإحصاء العام للسكان والسكنى المصدر الأساسي والجامع للمعطيات السكانية، لذلك دأب المغرب على إجراء الإحصاء كل عشر سنوات، حيث شهد إنجاز ستة إحصاءات عامة للسكان والسكنى، والتي تؤول سنوات إنجازها إلى: 1960 و 1971 و 1982 و 1994 و2004 ثم الإحصاء السادس الذي أجري ما بين فاتح و 20 شتنبر 2014 والذي يتميز بكونه يعتمد في استغلال المعطيات على تقنيات حديثة و متطورة.
ويتضح من خلال نتائج إحصاء سنة 2014 أن 42.6% من ساكنة جهة سوس ماسة تتمركز بكل من عمالة تارودانت في المركز الاول ب 838 820 نسمة ثم أكادير- إداوتنان التي تأوي 600.559 نسمة وعمالة إنزكان- أيت ملول التي بلغت ساكنتها 541.118 نسمة، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه ساكنة كل من طاطا 117 841 نسمةوتيزنيت207 367 وشتوكة ايت باها على 371 102نسمة، وحسب الوزن الديموغرافي، يأتي إقليم تارودانت في المرتبة الأولى حيث يضم لوحده 31.3% من ساكنة الجهة، وانطلاقا من هذه المعطيات ألا تستحق ساكنة تالوين أن يخدم مصالحهم عامل صاحب الجلالة نصره الله من أرض الزعفران.. ؟
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…