مؤرخ يوضح كيف أدى رفض قرار الحجر الصحي على سفينة على 10% من سكان المغرب
الجديد نيوز: إعداد أسامة بيطار
تطرق المؤرخ المغربي محمد ملين في لقاء إعلامي لتاريخ الأوبئة واللوائح التي ضربت المغرب، والتي تسببت إحداها، بعد رفض اتخاذ قرار الحجر الصحي، إلى القضاء على 10% من سكان المغرب، و25% من سكان طنجة.
– بين القرنين 12 و19: ضربت المغرب 140 جائحة، أي مرة كل 5 سنوات، أغلب هذه الأوبئة كان نتائجها محدودة في الزمان والمكان وخسائرها البشرية.
ولكن 40 جائحة كانت لها نتائج وخيمة على كافة المستويات في عموم المغرب، ففي كل قرن كانت تضرب البلاد جائحة كبيرة تخلف خسائر وخيمة بشرية واقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية.
– كان المغاربة يسمون بعض الأعوام بأسماء الحوائج التي ضربت البلاد آنذاك مثل “عام الصندوق” و”عام بوهيوف” و”عام درهم بوقية” و”عام البون”… وهو آخر جائحة ضربت المغرب في العام 1944.
– في ثمانية قرون (بين القرنين 12 و19)، أغلق المغرب حدوده خمس مرات لمنع تفشي الأوبئة، وذلك في سنة 1582 في عهد أحمد المصنور الذهبي، وفي سنة 1679 في عهد مولاي إسماعيل وفي سنة 1804، وفي سنتي 1810 و1817 في عهد مولاي سليمان.
– أول نص مغربي تحدث عن العزل الصحي هي رسالة لرحلة سفير مغربي إلى إسبانيا، وذلك في آخر القرن 18، والسفير هو محمد بن عثمان المكناسي.
– المرات التي طبق فيها الحجر الصحي في المغرب كانت الأعوام التالية: 1793 و1797 و1799 و1805 و1817 و1832… ولكنه لم يكن حجرا صحيا يتميز بالاستمرارية لمدة معتبرة، ولم يطبق بالاستمرارية إلا في العام 1912، ذلك أن الحجر الصحي تمت محاربته من لدن السلطات، لمبررات سياسية ودينية واقتصادية وأحيانا شخصية مرتبطة بالسلطان.
ومثال ذلك ما وقع في العام 1818 السلطان سليمان عندما رفض فرض الحجر الصحي على سفينة مليئة بالحجاج كانت على مقربة من شواطئ طنجة، وعرف القناصل الأجانب بأن بعض ركاب السفينة مصابون بوباء الطاعون،
فراسل القناصل الأجانب السلطان مولاي سليمان يطلبون فرض الحجر الصحي على السفينة، ولكن السلطان رفض الطلب، وذلك لعدة أسباب تكشفت من خلال مراسلات السلطان مع القياد في طنجة وهي ثلاثة أسباب:
أولا المحسوبية لأن اثنين من أبناء السلطان (مولاي عمر ومولاي علي) كانا على متن السفينة، وثانيا ضغط تجار أغلبهم من فاس على السلطان والذين كانت لهم معاملات تجارية مع أوروبا والشرق، فخافوا أن يضر قرار الحجر على تجارتهم، وثالث أسباب رفض السلطان هو أن معظم الفقهاء في المغرب كانوا ضد الحجر الصحي على اعتبار أنه بدع من بدع الكفار.
ونتيجة لقرار السلطان سليمان وقعت كارثة صحية حصدت أرواح آلاف بسبب السماح للسفينة بالرسو وخروج ركابها، إذ قضى الطاعون على 10% من سكان المغرب، و25% من سكان طنجة.
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…