سيدي رحال.. اختلالات التعمير تخرج عامل برشيد من مكتبه لزيارة المنطقة

الجديد نيوز: أسامة بيطار

ذكرت مصادر مطلعة من سيدي رحال الشاطئ، أن عامل إقليم برشيد، اضطر لمغادرة مقر العمالة من أجل زيارة المنطقة، للوقوف على الاختلالات التعميرية التي تسود بهذه المنطقة الساحلية، حيث تتفشى العديد من مظاهر البناء العشوائي وسرقة الرمال، التي تعرض الشاطئ لعمليات نهب متواصل، تكتفي خلاله السلطة المحلية ممثلة في باشا المنطقة ومساعد الدرك الملكي، قائد المركز بسيدي رحال، بلعب دور المتفرج.
وكانت بعض التقارير الإعلامية تطرقت للتسيب الواضح الذي يعزو عددا من المناطق، خاصة بعد إعادة بناء عدد من البيوت العشوائية، التي سبق لمصالح العمالة أن أشرفت على هدمها، على عهد الباشا السابق، الذي تم توقيفه في إطار الحركة التي تقوم بها وزارة الداخلية لرجالاتها إلى مدينة سلا، لتأتي رياح التغيير بالباشا الجديد من الدريوش لعمالة إقليم الناظور إلى سيدي رحال الشاطئ.

لكن يظهر أن تعيين الباشا الجديد، كما يقول عدد من السكان، كان بردا وسلاما على بعض محترفي البناء العسوائي، حيث تم إعادة بناء المساكن المنظومة بأوامر إقليمية، كما استفحلت ظاهرة سرقة الرمال، حيث صرح بعض أعوان السلطة المحلية، أن الباشا ينهاهم عن التدخل في شؤون محترفي سرقة الرمال أو الاقتراب منهم.

وهو الموقف الغريب وغير المفهوم، الذي يتخذه مسؤول للسلطة المحلية، إزاء جريمة تخرب المجال البيئي الساحلي بجماعة سيدي رحال.

وقد ذكرت بعض المصادر أن خرجة عامل الإقليم اليوم تأتي من أجل الوقوف على الاختلالات، بمجال التعمير، خاصة بعض دورية رئيس النيابة العامة محمد عبد النباوي، التي تحث مسؤولي النيابة العامة على التقيد بتنفيذ القانون إزاء البناء العشوائي الذي يفسد الكثير من المناطق، ويتسبب في اختلالات عمانية عديدة، حيث تحولت الأراضي الفلاحية بسيدي رحال الشاطئ، إلى تجزئات سكنية عشوائية، جراء التساهل الذي ينعم به لوبي البناء العشوائي بالمنطقة