‫الرئيسية‬ وجهة نظر صوت الشباب بين الحلم والانزلاق
وجهة نظر - ‫‫‫‏‫3 أيام مضت‬

صوت الشباب بين الحلم والانزلاق

بقلم: علي شيبوب

“جيل Z”، هو جيل الحلم والإصرار، جيل كبر في زمن التكنولوجيا والسرعة، جيل لا يقبل أن يظل على الهامش. حين خرج هؤلاء الشباب إلى الشوارع، كانوا يحملون مطالب مشروعة ونبيلة: تعليم عمومي في المستوى، صحة تحفظ الكرامة، ومحاربة الفساد الذي يسرق مستقبلهم. هذه مطالب ليست رفاهية، بل هي حقوق أساسية لأي مواطن في هذا الوطن.

لكن المؤسف أن تلك المطالب التي انطلقت بنقاء سرعان ما حاول البعض تلويثها. في وجدة، إنزكان، أيت اعميرة، القليعة، وسلا وغيرها، تحولت التظاهرات في بعض اللحظات إلى أعمال عنف وتكسير وسلب واعتداءات. هنا، يضيع الحلم ويُسرق الصوت، لأن العنف لا يخدم الشباب ولا يخدم الوطن، بل يخدم فقط من يبحثون عن الفوضى واليأس.

من حق الشباب أن يصرخوا، أن يحتجوا، أن يرفعوا لافتات الغضب والأمل. لكن من واجبهم أيضا أن يحموا سلمية احتجاجهم، لأن العنف يقتل القضية، والفوضى تسرق الشرعية من المطالب العادلة.

المغاربة كانوا دائما أوفياء لمبادئهم الكبرى: (الله، الوطن، الملك). هذه ليست مجرد كلمات، بل هي الدرع الذي يحمي وحدتنا، والبوصلة التي توجه طاقاتنا. فلتكن احتجاجات الشباب امتدادا لهذا الإطار، حتى تبقى أصواتهم مسموعة وقادرة على صناعة التغيير.

جيل اليوم قادر على أن يكون طاقة بناء لا هدم، قوة اقتراح لا قوة فوضى. الوطن في حاجة إلى حماسهم، لكن في حاجة أكثر إلى وعيهم وحكمتهم. فالمستقبل يُصنع بالجدية، بالحوار، وبالتمسك بسلمية النضال. أما من اختار العنف، فإنه لا يمثل هذا الجيل، بل يسيء إليه.

التعليقات على صوت الشباب بين الحلم والانزلاق مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة.. المنتخب المغربي يتعثر أمام نظيره المكسيكي بـ (1-0)

تعثر المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة أمام نظيره المكسيكي (0-1)، في المبار…