متضررون من قرارات لوزارة الأوقاف.. أفراد من مغاربة العالم يراسلون الديوان الملكي

علمت (الجديد نيوز) أن أفرادا من الجالية المغربية المقيمة بالخارج وجهت بحر هذا الاسبوع نداء جماعيا إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عبر عشرات الرسائل الموجهة إلى الديوان الملكي من مختلف الدول، وعبر أكثر من 14 سفارة وقنصلية مغربية.

وحسب ما أفاد به بعض المعنيين فإن هذا التحرك “يعكس حجم المعاناة التي يعيشها مئات من أفراد الجالية منذ أكثر من 15 سنة”، بسبب ما وصفوه بـ “التعقيدات والقرارات المتقلبة والجائرة الصادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بخصوص العقار المحبس ذي الرسم 13990/س، الواقع بجماعة سيدي رحال الشاطئ”.

وأكد المتضررون من قرارات وزارة الأوقاف أن “هذه المعاناة تفاقمت بعد قرار منع البناء الصادر عن وزارة الأوقاف سنة 2019، إلى جانب فرض مبالغ معاوضة تعجيزية مخالفة للاتفاقات السابقة”.

وهو الأمر الذي أدى إلى “حرمان أفراد الجالية من استكمال مشاريعهم السكنية والاستثمارية على هذا العقار”.

وتشير الرسائل الموجهة إلى الديوان الملكي من طرف أفراد الجالية أن “عمالة اقليم برشيد واصلت تنفيذ قرار المنع على عقار تبلغ مساحته إلاجمالية 491 هكتاراً مشمول بتصميم تهيئة، باستثناء بقع إعادة الهيكلة التي حرصت عمالة برشيد على الترخيص لها بشكل متزايد رغم طبيعتها العشوائية وعدم انتمائها إلى قطع التجزئات المرخص”..

وأعرب المتضررون من قرار منع البناء عن “استيائهم الشديد من غياب الحوار الممنهج ورفض الإدارات المعنية التجاوب مع طلباتهم المتكررة لحل هذه الأزمة التي أثرت سلباً على استثماراتهم ومدخراتهم”.

وناشد الجالية المغربية بالخارج صاحب الجلالة الملك محمد السادس التدخل لإنصافهم وتحقيق العدالة من خلال: “سحب قرار منع البناء الصادر عن وزارة الأوقاف، مراجعة أثمنة المعاوضة لتكون عادلة ومتناسبة مع الاتفاقات السابقة، إشراك ممثلي الجالية في اتخاذ القرارات المتعلقة بتسوية هذا الملف،
وإلغاء أو تعليق مقرر التصفية نظراً لتبعاته السلبية على المنطقة وساكنيها”.
كما طالب أفراد الجالية بتعيين لجنة مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق وكشف حجم الظلم الذي لحق بهم، وتحديد الجهات المسؤولة عن هذه الأزمة المستمرة منذ سنوات.

وأكد نداء أفراد الجالية المغربية أن هذا النداء “يأتي بعد استنفاد كل الوسائل الممكنة للتواصل مع الجهات المعنية”، واضعين “ثقتهم الكاملة في حكمة وتوجيهات صاحب الجلالة لتحقيق العدالة ورفع المعاناة عنهم.”