قطاع النسيج: توقيع بروتوكولي اتفاق لمواكبة الانتقال الطاقي للقطاع
تم اليوم الثلاثاء بالرباط، توقيع بروتوكولي اتفاق بين وزارة الصناعة والتجارة ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) والجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة وشركة “ريسيكلادوس” Reciclados، وذلك في إطار تنمية قطاع النسيج المغربي ومواكبة انتقاله الطاقي.
ويتعلق بروتوكول الاتفاق الأول، الذي وقعه وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور إلى جانب مدير مؤسسة التمويل الدولية للمغرب وجيبوتي، كزافيي ريل ورئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، أنس الأنصاري، بالنهوض بالتنمية المستدامة في قطاع النسيج.
ومن شأن هذا الاتفاق الذي يهدف إلى تخليص القطاع المغربي للنسيج والألبسة من الكربون وكذا تطوير الإنتاج الدائري وإنعاش القطاع، أن يتيح الاستفادة من المشاريع الاستراتيجية للخدمات التقنية والمالية لمؤسسة التمويل الدولية ودعم تحسيس وتكوين المقاولات الصغرى والمتوسطة على مستوى الممارسات الدائرية.
كما يروم علاوة على ذلك مواكبة المقاولات في اعتماد ممارسات تجارية وتكنولوجيات جديدة، ولا سيما من خلال تأهيل التقنيات وإنجاز مخططات التوسُّع و/أو الولوج إلى رأس المال، بالإضافة إلى تشجيع العلامات التجارية الدولية على التزوُّد من المغرب وتوفير تمويلات لمنتجين عالميين للنسيج لتطوير أنشطتهم بالمملكة.
ويتعلق بروتوكول الاتفاق الثاني، الذي وقعه كل من السيد مزور والمدير العام لشركة “ريسيكلادوس” Reciclados، خوردي بوناريو، بمشروع استثماري مندمج لشركة “ريسيكلادوس” يهم إحداث وحدة تصنيع جديدة للخيوط والمنسوجات والملابس الُمعاد تدويرها.
ومن خلال استثمار بقيمة 695 مليون درهم، سيمكن هذا المشروع عن استكماله من توفير أزيد من 6245 منصب شغل مباشر وغير مباشر.
وأبرز السيد مزور في كلمة بهذه المناسبة أهمية توقيع هذين البروتوكولين للدخول بصورة فعلية في منعطف هام على مستوى تأهيل قطاع النسيج الوطني ومواكبته من أجل التطابق مع التحولات العميقة التي تشهدها المنظومة الصناعية العالمية للنسيج في مجال التنمية المستدامة.
وأوضح أن “الهدف المتوخى هو تسريع عملية الانتقال نحو صناعة نسيج مسؤولة ومستدامة، لتحقيق مكتسبات على مستوى القدرة التنافسية وتمكين فاعلينا الصناعيين المحليين من تعزيز مكانتهم تجاه منافسيهم بشكل أفضل”، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمرحلة هامة لجعل المغرب فاعلا رائدا في صناعة النسيج العالمية المستقبلية.
ومن جهته، أكد السيد كزافيي ريل أن هذه الشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والجمعية المغربية لصناعات النسيج والملابس وشركة “ريسيكلادوس” طنجة ستسمح للمغرب بتطوير صناعته في مجال النسيج بطريقة مستدامة، موضحا أن مؤسسة التمويل الدولية “تتميز بوضع فريد يمكنها من مساعدة المغرب في الوصول إلى رأس المال والخبرة التي يحتاجها للانتقال إلى إنتاج منسوجات منخفضة الكربون ودون نفايات تدعم النمو وفرص العمل”.
ومن جانبه، شدد السيد الأنصاري على ضرورة إرساء نموذج إنتاج دائري من أجل الانتقال من نظام إنتاج خطي إلى نظام يسمح باستعمال أكثر نجاعة للموارد وإعادة استعمال وتدوير للمواد على نطاق واسع بالإضافة إلى تقليص كميات النفايات.
وأضاف أنه “لهذا السبب تعتبر هذه الاتفاقية الثلاثية الأطراف في غاية الأهمية، فمن خلال تضافر جهود وزارة الصناعة والتجارة والجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة ومؤسسة التمويل الدولية، يمكننا تحديد مشاريع استراتيجية لفائدة قطاع النسيج والألبسة وبالتالي تعزيز مكانتنا في سلسلة الإنتاج العالمية”.
وأشاد السيد بوناريو من جهته، بتوقيع بروتوكولي الاتفاق، اللذان يشكلان ثمرة عمل دام لسنوات عديدة، واللذان سيمكنان من الترويج أكثر لقطاع النسيج والألبسة المغربي، معربا عن التزام شركته بمواكبة الانتقال الطاقي للقطاع.
وتعتزم شركة “ريسيكلادوس” من خلال مشروعها الاستثماري تعزيز مكانتها كرائدة وطنية في مجال تصنيع الخيوط والمنسوجات والألبسة المعاد تدويرها والموجهة للأسواق الأوروبية والأمريكية والمغربية أيضا.
مدينة الجديدة تستبشر بعاملها الجديد: القيادة بالحكمة والعزيمة
في خطوة تبعث الأمل والتفاؤل، حظيت مدينة الجديدة بتعيين عامل جديد، هو السيد «امحمد العطفاوي…