بحضور والي أمن البيضاء.. تشييع جنازة الشرطي الذي أحرقت جثته

في موكب جنائزي مهيب حضره العشرات من المسؤولين الأمنيين، يتقدمهم والي أمن الدارالبيضاء «محمد الوردي» تم اليوم الجمعة تشييع جنازة الشرطي «هشام» المنتمي لشرطة المرور بمنطقة أمن الرحمة، والذي وجدت جثته متفحمة بإحدى بالوعات الصرف الصحي بدوار الخدارة بضواحي حد السوالم.
فبمقبرة «الزيتونة» الواقعة بحي ليساسفة حيث كان يقطن الشرطي الضحية وري جثمانه بعد أداء صلاة الجنازة عليه، حيث خلف رحيله أسى كبيرا في نفوس عائلته وكذا أبناء الحي الذين رافقوه إلى مثواه الأخير.
وكانت عناصر الدرك الملكي بحد السوالم فتحت بحثا بعد العثور على جثة متفحمة في إحدى بالوعات تصريف المياه، الأمر الذي استدعى حضورا مكثفا لعناصر الدرك الملكي بالسوالم الخاضعة، حيث يرجح أن تكون لشرطي يعمل بمنطقة الرحمة.
ومع تكثيف البحث تم التعرف على صاحب الجثة الذي كان بالفعل هو الشرطي المنتمي لمنطقة أمن الرحمة، والذي اختفى ليلة الأربعاء بعد انتهاء فترة عمله.
وكانت حالة من الاستنفار القصوى تم تسجيلها في صفوف عناصر الأمن الوطني على مستوى ولاية الدارالبيضاء، بعد اختفاء الشرطي المذكور، الذي كان يعمل على تأمين حركة المرور على بإحدى المدارات الواقعة على الطريق الساحلية الرابطة بين مدينتي الدارالبيضاء وآزمور.
وقد جرى العثور على نظارته الطبية التي تحمل آثار دماء، كما تم العثور على الكاميرا المهنية التي كان الشرطي المختفي يضعها على صدره.
وعلمت الجريدة أن سيارة في ملكية الشرطي من نوع (غولف 5) اختفت بدورها، ما يرجح فرضية تعرض رجل الأمن لعملية اختطاف وسرقة.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، مساء أمس الخميس، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات اختفاء موظف شرطة في ظروف تحتمل شبهة إجرامية.

وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد اختفى موظف شرطة يعمل بفرقة المرور بمنطقة أمن الرحمة بالدار البيضاء، مباشرة بعد انتهائه من مهامه مساء الأربعاء، مخلفا وراءه كاميرا وظيفية محمولة ونظارات شخصية تم العثور عليها وهي تحمل بقايا آثار دماء.

وقد مكنت عمليات المسح والتمشيط التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، من العثور على جثة متفحمة داخل قناة للصرف الصحي بالقرب من دوار “الخدارة” بضواحي حد السوالم، والتي يشتبه في كونها لموظف الشرطة المختفي، خصوصا بعدما تم العثور بمسرح الحادث على أصفاد مهنية وبقايا من صدريته الوظيفية.