وفاة الحاج بوشعيب مفكير.. الجديدة تفقد أحد خطبائها ووعاظها

إلى عفو الله ورحمته انتقل «الحاج بوشعيب مفكير» خطيب الجمعة بمسجد «حمو بلعباس»، (بوشريط) ووالد الناشط الجمعوي والحقوقي  الأستاذ عبد الرحيم مفكير .

ويعد الفقيد «ذ. بوشعيب مفكير» من الفقهاء الأجلاء بمدينة الجديدة وواحد من المربين الأوائل الذي تتلمذ على يده الآلاف من التلاميذ بعد أن مارس الفقيد التعليم لسنوات.
فالأستاذ بوشعيب مفكير، كما تحكي سيرته من مواليد سنة 1935،  حفظ القرآن صغيرا، وهو في سن العاشرة بمسقط رأسه بدوار الحشاشدة بجماعة وقيادة متوح.

بعدها انتقل إلى زاوية القواسم بأولاد افرج، حيث تلقى علوما أخرى وحفظ القراءات السبع، بعد ذلك كانت الاستزادة في التحصيل والمعرفة عندما تخرج من كلية ابن يوسف بمراكش سنة 1957، حيث حصل على الشهادة الثانوية، والتحق بمدرسة المعلمين بمراكش ليتخرج سنة 1959 ضمن أول فوج للمعلمين بالمغرب .

خلال المرحلة العملية التحق للتدريس بمدينة الشماعية، وقد كانت هذه المنطقة خلال مرحلة بداية الستينيات مجرد قرية، وبها عمل معلما بالمدارس الابتدائية.

وبعد الشماعية التحق الراحل الحاج بوشعيب مفكير إلى عاصمة الجديدة التي قضى بها أكبر فترة من ممارسته للتدريس، حيث عمل أستاذا بثانوية القاضي عياض (المعهد اﻷصيل) سنة 1974، وبهذا الفضاء التعليمي والتربوي الذي درست به أجيال عديدة، استمر في العمل إلى غاية تقاعده سنة 1996.

لم يكتف الحاج مفكير، رحمه الله ، بالتدريس والتربية، وإنما عين سنة 1974 واعظا باﻷوقاف اﻹسلامية وخطيبا للجمعة بمسجد الباشا حمو بلعباس  “بوشريط” بمدينة الجديدة، وهناك استمر في إعطاء الدروس وإلقاء خطب الوعظ والإرشاد إلى غاية بتاريخ 26 فبراير 2016، حيث أقعده المرض، ليتوقف بالتالي عن أداء الخطابة.

شغل الحاج بوشعيب مفكير ، رحمه الله ، عدة مناصب بالمجلس العلمي المحلي بالجديدة ومندوبية الأوقاف بنفس المدينة، وكان ضمن لجنة تزكية اﻷئمة رفقة السادة الأساتذة بن تومية، رزقي وغيرهم…

ولهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرة جريدة (الجديد نيوز) بخالص العزاء والمواساة القلبية لأبناء الفقيد وبناته، وأصهاره وأحفاده، سائلين الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يشمل الفقيد بالرحمة والغفران ويسكنه فسيح جناته.