عائشة الشنا المناضلة الجمعوية تسلم الروح إلى بارئها
الجديد نيوز
امتدت يد المنون امتدت، اليوم الأحد إلى الحاجة عائشة الشنا، التي أسلمت الروح إلى بارئها، صباح اليوم 25 شتنبر بمستشفى الشيخ زايد بالدارالبيضاء، بعدما أدخلت إليه على عجل قبل يومين إثر مضاعفات صحية على مستوى جهازها التنفسي.
وتعتبر الراحلة المزدادة في 14 غشت 1941, بالدار البيضاء من الرعيل الأول من النساء الناشطات في المجال الاجتماعي، والتي جعلت من قضية الأمهات العازبات، قضية وجود بالنسبة إليها، حيث تمكنت من إخراج معانات هده الفئة من المجتمع المغربي من العتبات المظلمة إلى دائرة النور.
وكرّست الراحلة ما يقارب أربعين عاما من حياتها للدفاع عن الأمهات العازبات وأبنائهن المولودين خارج مؤسسة الزواج والذين يلفظهم المجتمع.
كانت توصف بـ”الأم تيريزا”، ويناديها كثيرةن بـ”أمي عيشة” في حين ينعتها خصومها بـ”المدافعة عن الرذيلة”. تحدت معارضيها وآمنت رغم الصعوبات بمشروعية مبدئها الجريء، وهو ما جعلها تنال تقديرا واحتراما كبيريْن داخل المغرب وخارجه.
إحاس “عائشة الشنا” التي توفي والدها بعد أربع سنوات من ولادتها، باليتم عزّز لديها الشعور بوقع التضامن الأسري، وأثبتت أن فاقد الشيء هو الأجدر بالبذل والعطاء.
انتقلت للعيش في مراكش ثم عادت للدار البيضاء عام 1953، وأكملت دراستها الثانوية في مؤسسة “فوش إي جوفر”، وفي سنة 1960 شرعت في التدريب على مهنة التمريض بالمدرسة الوطنية للتمريض، وانخرطت في العمل الجمعوي بين 1962 و1980 بصفتها مساعدة اجتماعية، كما التحقت سنة 1972 بالاتحاد النسائي العام في الدار البيضاء.
تفتقت عيناها، وهي شابة صغيرة في سن الـ16، على واقع الأطفال المزري المتخلّى عنهم، وقساوة المجتمع التي ترزح تحته الأم العازبة، فانخرطت متطوعةً في جمعية عصبة مكافحة داء السل، وعصبة حماية الطفل والتربية الصحية، وهنا بدأ الاحتكاك بنساء بحاجة للمساعدة هُمّشن في مجتمع مُسيَّجٍ بالأعراف المتصلّبة، تقول عن هذه الخبرة: «تعلّمت أن أستمع إلى مجتمعي، ويستمع مجتمعي إلى صوتي».
رحم الله الفقيدة وتغمدها بواسع رحمته.
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…